‏الإمارات من المواجهات العسكرية إلى الإحتلال البريطاني، 1810-1819 / البروفيسور محمد حسن العيدروس.

يتضمن مراجع ببليوجرافية

المواجهات البحرية بين الأسطولين الإماراتي والبريطاني 1810-1814 -- المواجهات البحرية بين الأسطولين الإماراتي والبريطاني 1814-1816 -- المواجهات البحرية بين الأسطولين الإماراتي والبريطاني 1816-1819 -- الحملة العسكرية البريطانية الكبرى 1819 -- استعدادت الحملة العسكرية البريطانية 1819 -- تكوين الحملة وأهدافها -- الاحتلال البريطاني للإمارات 1819.

أول ما نبدأ بالحمد لله حمداً كثيراً وثناءً عظيماً والصلاة على نبيه الأمين وعلى ذريته الطاهرين ،
أصبح الاحتلال البريطاني للإمارات وشيكا بعدما رأينا الحملات العسكرية البريطانية المتكررة على رأس الخيمة وفشلها في السنوات السابقة، مما يعنى أن بريطانيا سوف تعود بقوة عندما تسمح لها أوضاعها الداخلية في الهند، وتخلصها من منافسها التقليدى فرنسا بعد خسارتها في حرب السنوات السبع، ومن ثم اتفاقياتها مع كل من إيران وعمان إلى درجة أكبر من التحالف الإستراتيجي الكبرى .
كل ذلك سهل لإعداد الحملة العسكرية البريطانية الكبرى ضد الإمارات حيث الوضع الدولي والإقليمى كان مهيأ لهذه الحملة العسكرية، إضافة إلى مساعدة سلطان عمان الحليف القوى لبريطانيا لإعادة الشيخ سلطان صقر القاسمي إلى الحكم في الشارقة، علما بأن القوات السعودية كانت قد اعتقلته وأودعته في السجن أثناء زيارته لعاصمتها درعين، وعند مجيء الحملة المصرية وتدميرها للعاصمة السعودية، تمكن الشيخ سلطان صقر القاسمي من الهرب إلى عمان ومن هناك تم إعادته إلى الحكم بمساعدة سعيد سلطان عمان، ولا يمكن للشيخ سلطان صقر القاسمي أن ينسى هذا الجميل بعدما كان من أكبر أعداء عمان وبريطانيا، وقد حاربهم بشراسة لسنوات طويلة قبل اعتقاله من السعوديين .