عرض عادي

طبائع الاستبداد الجديد / الرحالة العربي.

بواسطة:نوع المادة : نصنصالناشر:بيروت : الدار العربية للعلوم ناشرون، 2019الطبعات:الطبعة الأولىوصف:156 صفحة. ؛ 22 سمنوع المحتوى:
  • نص
نوع الوسائط:
  • دون وسيط
نوع الناقل:
  • مجلد
تدمك:
  • 9786140128682
الموضوع:تصنيف مكتبة الكونجرس:
  • JQ1850.A58 R34 2019
ملخص:"أقول وأنا مسلم عربـي مضطر للاكتتام، شأنَ الضعيف الصادع بالأمر المُعلِن عن رأيهِ تحت سماء الشرق، الراجي اكتفاءَ المُطالعين بالقول عمن قال: وتَعرفُ الحق في ذاته لا بالرجال، إنني في سنة ثماني عشر وثلاثمائة وألف هجرية هجرتُ داري سرحاً في الشرق..." هذا نصٌّ مما كتبه عبد الرحمن الكواكبـي في مقدمة كتابه "طبائع الاستبداد". هاجَر جَدّي الروحي الرحالة والمفكر الرائد عبد الرحمن الكواكبـي (1855-1902) من بلدته ومسقط رأسه بمدينة حلب في سورية إلى مصر حوالي سنة 1900 حيث نُشِرتْ أول طبعة من كتابه المهم "طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد" في سنة 1901. تضمَّن الكتاب خلاصةَ تجاربه السياسية والاجتماعية وخبرته الطويلة في أسفاره ورحلاته، وقدَّم لنا فيه تشخيصاً لأمراض الأمة وعلاجها حين قال: "قد تمحَّص عندي أنّ أصل هذا الداء هو الاستبداد السياسي، ودواؤه دفعُه بالشورى الدستورية... وإني ما وافقتُ على الرأي القائل بأنّ أصل الداء هو الاستبداد السياسي إلا بعد عناء طويل". قدَّم لنا الكواكبـي في هذا الكتاب آراء مهمة عن تأثير الاستبداد السياسي على الدين والعلم والمال والأخلاق والتربية والتَّرَقي، كتَبَه بعد صراع طويل مع السلطة في مجال الصحافة والمحاماة والتربية والعمل الحكومي، تَعرَّض خلاله للسجن والنفي، وصودرتْ أملاكه، وفُرضتْ عليه غرامات مالية، وحُكِم عليه بالإعدام، وتَعرَّضَ للاغتيال والنفي، وزارَ في رحلاته وأسفاره سواحل أفريقيا الشرقية والجنوبية والجزيرة العربية والهند وإندونيسيا والصين. توفي الرحالة العلامة الكواكبـي سنة 1902 وضاعتْ كثير من أوراقه ومؤلفاته. وها نحن الآن بعد أكثر مِنْ قرن مِنَ الزمان، زالتْ خلاله الدولة العثمانية، وانهار الاتحاد السوفييتي، وزالتْ كثير من الدول والمَمالك المستبدة، واستَعمَرتْ فيه الدولُ الأوروبية أغلب أرجاء الوطن العربـي، ثم حصلنا على استقلالنا السياسي، وتوالَتْ على الدول العربية الوليدة حكومات وطنية عديدة توَسَّم فيها الناس الخير، وظَنّوا أنهم قد تحرروا من نير الاستعباد... ولكنني أجد نفسي مضطراً مثل جَدّي لأنْ "أقول وأنا مسلم عربـي مهاجر مضطر للاكتتام، شأن الضعيف الصادع بالأمر"، وأُعلِنُ رأيي تحت سماء الوطن البائس، أنه قد تمحَّص عندي كَرَّةً أخرى أنّ أصل تخلفنا وتمزقنا وهزائمنا العسكرية المتكررة المُهينة في الصراع ضد الصهيونية الغاصبة مازال هو الاستبداد السياسي بشكله الحديث المتَطَور، وأنّ الاستبداد مازال هو أصل الداء، ومازالت الحرية هي أصل الدواء.
المقتنيات
نوع المادة المكتبة الحالية رقم الطلب رقم النسخة حالة تاريخ الإستحقاق الباركود
كتاب كتاب UAE Federation Library | مكتبة اتحاد الإمارات General Collection | المجموعات العامة JQ1850.A58 R34 2019 (إستعراض الرف(يفتح أدناه)) C.1 Library Use Only | داخل المكتبة فقط 30030000002119
كتاب كتاب UAE Federation Library | مكتبة اتحاد الإمارات General Collection | المجموعات العامة JQ1850.A58 R34 2019 (إستعراض الرف(يفتح أدناه)) C.2 المتاح 30030000002120
كتاب كتاب UAE Federation Library | مكتبة اتحاد الإمارات General Collection | المجموعات العامة JQ1850.A58 R34 2019 (إستعراض الرف(يفتح أدناه)) C.3 المتاح 30030000002121

ببليوجرافية : ص. 155-156.

"أقول وأنا مسلم عربـي مضطر للاكتتام، شأنَ الضعيف الصادع بالأمر المُعلِن عن رأيهِ تحت سماء الشرق، الراجي اكتفاءَ المُطالعين بالقول عمن قال: وتَعرفُ الحق في ذاته لا بالرجال، إنني في سنة ثماني عشر وثلاثمائة وألف هجرية هجرتُ داري سرحاً في الشرق..." هذا نصٌّ مما كتبه عبد الرحمن الكواكبـي في مقدمة كتابه "طبائع الاستبداد".

هاجَر جَدّي الروحي الرحالة والمفكر الرائد عبد الرحمن الكواكبـي (1855-1902) من بلدته ومسقط رأسه بمدينة حلب في سورية إلى مصر حوالي سنة 1900 حيث نُشِرتْ أول طبعة من كتابه المهم "طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد" في سنة 1901. تضمَّن الكتاب خلاصةَ تجاربه السياسية والاجتماعية وخبرته الطويلة في أسفاره ورحلاته، وقدَّم لنا فيه تشخيصاً لأمراض الأمة وعلاجها حين قال: "قد تمحَّص عندي أنّ أصل هذا الداء هو الاستبداد السياسي، ودواؤه دفعُه بالشورى الدستورية... وإني ما وافقتُ على الرأي القائل بأنّ أصل الداء هو الاستبداد السياسي إلا بعد عناء طويل".

قدَّم لنا الكواكبـي في هذا الكتاب آراء مهمة عن تأثير الاستبداد السياسي على الدين والعلم والمال والأخلاق والتربية والتَّرَقي، كتَبَه بعد صراع طويل مع السلطة في مجال الصحافة والمحاماة والتربية والعمل الحكومي، تَعرَّض خلاله للسجن والنفي، وصودرتْ أملاكه، وفُرضتْ عليه غرامات مالية، وحُكِم عليه بالإعدام، وتَعرَّضَ للاغتيال والنفي، وزارَ في رحلاته وأسفاره سواحل أفريقيا الشرقية والجنوبية والجزيرة العربية والهند وإندونيسيا والصين. توفي الرحالة العلامة الكواكبـي سنة 1902 وضاعتْ كثير من أوراقه ومؤلفاته.

وها نحن الآن بعد أكثر مِنْ قرن مِنَ الزمان، زالتْ خلاله الدولة العثمانية، وانهار الاتحاد السوفييتي، وزالتْ كثير من الدول والمَمالك المستبدة، واستَعمَرتْ فيه الدولُ الأوروبية أغلب أرجاء الوطن العربـي، ثم حصلنا على استقلالنا السياسي، وتوالَتْ على الدول العربية الوليدة حكومات وطنية عديدة توَسَّم فيها الناس الخير، وظَنّوا أنهم قد تحرروا من نير الاستعباد... ولكنني أجد نفسي مضطراً مثل جَدّي لأنْ "أقول وأنا مسلم عربـي مهاجر مضطر للاكتتام، شأن الضعيف الصادع بالأمر"، وأُعلِنُ رأيي تحت سماء الوطن البائس، أنه قد تمحَّص عندي كَرَّةً أخرى أنّ أصل تخلفنا وتمزقنا وهزائمنا العسكرية المتكررة المُهينة في الصراع ضد الصهيونية الغاصبة مازال هو الاستبداد السياسي بشكله الحديث المتَطَور، وأنّ الاستبداد مازال هو أصل الداء، ومازالت الحرية هي أصل الدواء.

شارك

أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة

reference@ecssr.ae

97124044780 +

حقوق النشر © 2024 مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية جميع الحقوق محفوظة