مسألة ترجمة القرآن / بقلم الفقير إلى لطف الله تعالى مصطفى صبري ؛ اعتنى به عبد السلام محمد أمين.

يتضمن مراجع ببليوجرافية.

لقد خصنا الله سبحانه وتعالى معاشر المسلمين على اختلاف أجناسنا بكتاب عربي مبين أنزله بلفظه ومعناه على خاتم رسله لئلا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فأصبحنا بنعمته إخواناً، إلهنا واحد وكتابنا واحد ونبينا قطع دابر الجاهلية، وجعل الإسلام جنسية فوقينا بفضله داء الأمم، وغدونا أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وإن هذا الكتاب لشيخ الإسلام مصطفى صبري يتناول فيه ما أحدث على أيامه في تركيا من مسألة ترجمة القرآن وإقامة المترجم مقام الأصل في الصلاة، مع ارتفاع بعض الأصوات العربية في مصر وقتها، تقابل حادثة تغيير لغة القرآن بما زاد من التسامح في المسائل القومية، وتعد لمحدثيها أدلة من كتب الفقه، فانبرى فضيلة الشيخ في كتابه هذا رافعاً صوته ليدافع عن سيادة القرآن العامة، وصيانة الأمة التركية على أن يقطع لها آخر حبل يربطها بوحدة الإسلام، ومبيتاً أخطاء المشتركين في عمل القطع من العرب، لعلهم ينتهون.