شيفرة المشكلات و الظواهر الاجتماعية في المجتمع الفلسطيني و مجتمعات المشرق العربي : دراسة حالة فينومينولوجية و نفس اجتماع / بحث وإعداد علي نجم الدين.

ببليوجرافية : صفحة 265-274.

يعالج الكتاب في فصوله الستة مفهوم المشكلات والظواهر الاجتماعية وبداياتها وأسبابها وجذورها ونتائجها وتأثيرها على الجوانب الخلقية والقيمية والسلوكية للمجتمع العربي ونظمه وأنماط معيشته، وانعكاساتها على ظواهر أخرى يعانيها المجتمع العربي وكأنها سلسلة متواصلة لا تنتهي من حياة الفرد والنظام العربي. ويطرح المؤلف تساؤلات حول : هل المشكلات والظاهر الاجتماعية سلبية أم إيجابية وهل تلبي حاجات ومتطلبات الفرد والمجتمع في سبيل إشباع الرغبات والشعور بالانتشاء والإحساس بالأمان في ظل حياة متناقضة وهل هي ظاهرة أم مشكلة أم قيمة اجتماعية. انطلق المؤلف في طرحه من قراءة ظاهرة التخلف، وخصوصا التخلف الاجتماعي الذي يعانيه المجتمع العربي منطلقا من الأسرة وما تشربه للفرد وتعجنه بمعجنها وتقولبه (كلبنة) من لبنات المجتمع. وتأتي الدراسة رغم الاختلاف في التفسيرات واختلاف مناهج الدرس والبحث والتحليل والاستنتاج، كمحاولة لتحليل الأسباب واستكشاف المسببات، وليست جلدا للذات، تأتي ضمن جهود تشخيصية وتحليل للمستوى البنيوي للمجتمع العربي من جهة، وتحليل أمراضه وعلله ومشكلاته التي أصابت بناه وأنساقه، وتتبع وتحليل وإظهار الأسباب لهذه الظواهر من خلال الفهم واستخلاص النتائج للأبعاد البشرية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتاريخية. وختم المؤلف كتابه بدراسة حالة المجتمع الفلسطيني وإسقاطها (المشكلات والظواهر الاجتماعية) على مجتمعات المشرق العربي، ثم بخاتمة وقائمة بالمراجع والمصادر، وبالإجمال فهو كتاب جرئ وريادي من حيث الطرح، ويستحق القراءة والمتابعة والاهتمام، ويأتي الكتاب في (275 صفحة) من القطع الكبير.