الأوضاع الحضارية في مصر والشام في العصر المملوكي / الدكتورة سماح السلاوي.

ملاحق : صفحة 343-360.

ببليوجرافية : صفحة 361-379.

ظل الشرق الإسلامي محط أنظار الرحالة والمسافرين الذين جاءوا من كل حدب وصوب واشتملت الدراسة على مصر والشام معا لأنهما تمثلان وحدة جغرافية وتاريخية واحدة ومتكاملة، وهنا توضح الدراسة دوافع الرحلة وطرق السفران طريق البر أو البحر، فضلا عن أن لكل رحالة كتاباته الخاصة وآراءه المختلفة عن غيره وذلك نظرا لاختلاف جنسياتهم وأهدافهم، فأدى ذلك إلى اختلاف وتنوع اهتماماتهم وفقا للبيئة التي نشئوا فيها ولظروفهم السياسية والاقتصادية والدينية فكان منهم الإيطالي والأسباني والألماني والفرنسي، ومنهم من اهتم بالجانب السياسي وأنظمة الدولة والوضع العسكري في البلاد الإسلامية، ومنهم من اهتم بالجانب التجاري فشمل وصف المواني الثغور ومدى حجم التجارة في هذه المواني وأهم الصناعات والحرف التي عمل بها أهل البلد، وكذلك اهتم الكثيرون من الرحالة الأوروبيين بشراء السلع والمنتجات من أجل بيعها في أوطانهم لتحقيق بعض الربح المادي وخاصة إذا علمنا أن العديد من الأسواق التجارية في الشرق كانت متمثلة في أسواق مصر والشام والتي ترد إليهما المنتجات الشرقية كلها وتوزع فيما بعد إلى أوربا، وهناك الرغبة الملحة في كشف سحر الشرق ومشاهدة معالمه التي قرءوا عنها في الكتاب المقدس، أو في رحلات السابقين فأرادوا تحقيق الحلم وذلك بالرحلة والسفر إلى مصر والشام.