الملك عبد الله بن عبد العزيز : مجدد الإسلام الوسطي (الوثيقة التاريخية لمكافحة الإرهاب و آراء أميركية) / الشيخ عبد الحميد سنو، القس د. إبراهيم الغريب.

إن الفكر ليقف حائراً أمام الأحداث المؤلمة التي تتعرض لها أمتنا بين الفينة والأخرى، وقد تعالت أصوات الاستنكار والتجني على الإسلام والمسلمين في السنوات الأخيرة بسبب التجاوزات الخطيرة لبعض الجماعات والتيارات المارقة التي أخذت منحى التطرف والغلو والتكفير مسلكاً ومنهجاً باسم الدين. وكان لها الأثر المؤلم الكبير والانعكاس السيئ على أحوال المسلمين ومعاشهم في بلاد المغتربات حسبنا الله ونعم الوكيل، وأثرت كذلك سلباً على العلاقات بين تلك الدول وقامت حملة شعواء على كل من يحمل طابعاً شرقياً ذو ملامح عربية، وأصبح الإرهاب صفة ملازمة لشعوب المنطقة، ولم نسلم من حملات الاضطهاد والتجني على الإسلام والمسلمين في بقاع الأرض قاطبة، هنا كان لا بد من صوت جريء مفعم بالحياة والقوة والإيمان أن يتصدى لهذه الظاهرة الغريبة عن مجتمعنا، والافتراءات والانتهاكات التي لحقت بنا، وأن يرفع غطاء الإرهاب والتطرف الذي لصق وحل بالأمة، فكان هذا الصوت الجريء صوت خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه.