صورة الغلاف المحلية
صورة الغلاف المحلية
عرض عادي

استراتيجية الغاز الأميركية-الإسرائيلية في شرق البحر المتوسط / شادي سمير عويضة.

بواسطة:نوع المادة : نصنصالسلاسل:سلسلة أطروحات الدكتوراهالناشر:ظعاين، قطر : المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، 2023الطبعات:الطبعة الأولىوصف:327 صفحة ؛ 21 سمنوع المحتوى:
  • نص
نوع الوسائط:
  • دون وسيط
نوع الناقل:
  • مجلد
تدمك:
  • 9786144455432
الموضوع:تصنيف مكتبة الكونجرس:
  • TN882.M65 U939 2023
المحتويات:
الفصل الأول : استراتيجية العلاقات الأميركية الإسرائيلية في الشرق الأوسط --
الفصل الثاني : إمكانات الغاز الطبيعي في شرق البحر المتوسط --
الفصل الثالث : الاستراتيجية الأميركية الإسرائيلية في ظل اكتشاف الغاز في شرق البحر المتوسط --
الفصل الرابع : التعاون الأميركي - الإسرائيلي الاستراتيجي تجاه دول غاز البحر المتوسط --
الفصل الخامس : مستقبل الاستراتيجية الأميركية الإسرائيلية في ظل اكتشافات الغاز في شرق البحر المتوسط --
ملخص:يندرج كتاب استراتيجية الغاز الأميركية - الإسرائيلية في شرق البحر المتوسط ضمن سلسلة "أطروحات الدكتوراه" التي تبناها المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، وهي تلتزم نشر ما هو نوعي وأفضل وأكفأ في مجالات حقول العلوم الإنسانية والاجتماعية العربية، سواء قُدِّمت الأطروحة في الجامعات العربية أو الأجنبية، وذلك في حال توافقها مع اهتمامات المركز، وانطلاقًا من أهدافه الأساسية المتركزة حول استئناف النهضة الفكرية والعلمية العربية، ومعالجة قضايا الوطن العربي ومجتمعاته. يشتمل الكتاب على خمسة فصول تتمحور مواضيعها حول علاقة اكتشاف الغاز في منطقة شرق البحر المتوسط بالاستراتيجية الأميركية - الإسرائيلية في الشرق الأوسط وتأثيره فيها، وهو من تأليف شادي سمير عويضة، ويقع في 327 صفحة، شاملةً ببليوغرافيا وفهرسًا عامًّا.ملخص:يبحث الفصل الأول "استراتيجية العلاقات الأميركية الإسرائيلية في الشرق الأوسط" مفهوم "الاستراتيجية الأميركية" التي تُعتبر في نظر المؤلف من أكثر المصطلحات تداولًا لدى المتخصصين والباحثين ومراكز البحوث وصناع القرار والمؤسسات المتخصصة - العربية منها والأجنبية – إذ إنّ لها تأثيرًا في صنّاع القرار على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية كافة، وتأثيرًا واضحًا في القضايا السياسة الدولية. ويرى الخبراء الاستراتيجيون أنه ما من بقعة في العالم لا تتأثر بالاستراتيجية الأميركية، إنْ إيجابيًّا أو سلبيًّا؛ وذلك بسبب معالجة الولايات المتحدة القضايا الكونية استراتيجيًّا وسياسيًّا واقتصاديًّا وعسكريًّا وثقافيًّا واجتماعيًّا بوسائل وأهداف بعيدة ومتوسطة وقريبة الأمد؛ منها ما يمثل تحقيقه استراتيجية كبرى وملحّة ومصيرية لصانع القرار الأميركي، مثل تحقيق الأمن القومي، والتفوق الاستراتيجي، والحفاظ على السيطرة والتربع على قمة الهرم الدولي في نظام دولي أحادي القطبية، ومنها ما يتعلق بالمصالح الاستراتيجية الاقتصادية - السياسية في الشرق الأوسط، ويتعلق بحماية مصادر الطاقة من النفط والغاز والحفاظ على أمن إسرائيل وحماية نفوذها في المنطقة.ملخص:أما الفصل الثاني، وهو بعنوان "إمكانات الغاز الطبيعي في شرق البحر المتوسط"، فيبيّن الأهمية الكبرى لاكتشاف احتياطي الغاز الضخم في حوض المتوسط على الصُّعد الجيوسياسية والجيو - اقتصادية والجيو - استراتيجية كافة، ولازدياد هذه الأهمية كثيرًا مع ارتفاع نسَب الطلب الدولي على الغاز من القوى الدولية الكبرى، ثمّ إنّ هذه الاكتشافات ستشكّل تحولًا جذريًّا في استراتيجيات الدول الكبرى، مثل الولايات المتحدة وروسيا، تجاه دول المنطقة؛ فمن شأن استخراج كميات كبيرة من الغاز في منطقة حوض المتوسط أن يوفر فرصًا لتعاون إقليمي بين دولها المتجاورة، مثل إسرائيل ولبنان وتركيا وقبرص واليونان ومصر، في ظل حاجتها لضمان توفير أمن ثرواتها. ويفيد اكتشاف الغاز في شرق المتوسط الاستراتيجية الأميركية - الإسرائيلية في ترتيب أولويات البلدين في المنطقة؛ إذ تسعى إسرائيل جاهدةً إلى مشاركة الدول المجاورة، وخصوصًا قبرص، في تصدير الغاز من خلال أنابيب إلى أوروبا عبر قبرص واليونان وإيطاليا. ويعتبر المؤلف أن اكتشافات الغاز الجديدة ستؤثر في التوجه الجيوسياسي المستقبلي لشرق المتوسط، بتطوير استراتيجيات المنافسين الدوليين، للوصول إلى الموارد الطبيعية النفطية والغازية والسيطرة عليها.ملخص:يَرِد الفصل الثالث بعنوان "الاستراتيجية الأميركية الإسرائيلية في ظل اكتشاف الغاز في شرق البحر المتوسط"، وهو يكرس نظرية ازدياد إمكانية التعاون بين دول منطقة حوض المتوسط في إثر الاكتشافات الكبيرة للغاز الطبيعي، مع احتمال زيادة حدة التنافس بينها بعد توقيع العقود مع الدول الأخرى، ويؤكد هذا الفصل أن الاكتشافات الجديدة ستحوّل حوض المتوسط منطقةَ استقطاب للدول الكبرى للسيطرة على احتياطيات الغاز الطبيعي والنفط والاستحواذ عليها، وخصوصًا الولايات المتحدة وروسيا، اللتين تتنافسان على خلق تحالفات سياسية جديدة عنوانها "المصالح الاقتصادية والتجارية المشتركة". ويذهب المؤلف إلى أن السياسة الاستراتيجية لغالبية الرؤساء الأميركيين، ديمقراطيين أو جمهوريين، واحدة تجاه الشرق الأوسط، وبخاصة ما يتعلق منها بالسيطرة على موارده وثرواته، وأن هذه الاستراتيجية حاضرة بقوة من خلال دعم الولايات المتحدة إسرائيل؛ إذ تعتبرها الحليف الأساسي والأبرز في المنطقة، وما يتعلق أيضًا بتعزيز تفوقها ونفوذها الإقليمي لتكون إسرائيل الركيزة والقوة الاقتصادية الأبرز في المنطقة، من خلال سيطرتها على أكبر قدر ممكن من مصادر الغاز في المنطقة وامتلاكها.ملخص:ينحو الفصل الرابع "التعاون الأميركي - الإسرائيلي الاستراتيجي تجاه دول غاز البحر المتوسط" إلى أن تحوّل منطقة حوض المتوسط مستودعًا دوليًّا عملاقًا للطاقة سوف يؤدي إلى التنافس الدولي الشديد عليه، وأن إسرائيل هي الأكثر انخراطًا في الصراعات مع دول الجوار: فلسطين ولبنان وتركيا ومصر واليونان وقبرص، مباشرة أو على نحو غير مباشر؛ لا سيما بعد ثورات "الربيع العربي"، ووقف إمدادات الغاز المصري المهمة إليها. وأكثر ما يتمثل اهتمامُ إسرائيل بمسألة الغاز في حجم الاستثمارات والشركات الإسرائيلية العاملة بالتنقيب في شرق المتوسط، إلى درجة التبادل التكنولوجي مع الشركات الأميركية الكبرى، ووضعها استراتيجية خاصة بها لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي، بل تحولها دولةً مصدرة له أيضًا. ونظرًا إلى وجود الولايات المتحدة فاعلًا مركزيًّا في الصراع على الغاز، فقد دخلت لعبة الصراع على النفوذ والسيطرة في شرق المتوسط إلى جانب إيطاليا وروسيا وفرنسا وبريطانيا، مع سعيها إلى التعاون بين شركات النفط العاملة في المنطقة على أسس اقتصادية، بعيدًا من الصراعات الجيوسياسية، ولذلك سعت إلى فرض الاستقرار على الحوض استنادًا إلى تحالفَي الولايات المتحدة - تركيا - إسرائيل والولايات المتحدة - مصر - إسرائيل، لخلق حالة تؤمّن المصالح الاقتصادية لإسرائيل وباقي دول المنطقة، عبر تحالفات تجارية قد تتحول مستقبلًا إلى اتفاقات سياسية ترتّب الخرائط الجيوسياسية والجغرافية والاقتصادية للمنطقة، وتنشئ ممرات آمنة لخطوط الطاقة.ملخص:اعتبر الفصل الخامس (الأخير)، "مستقبل الاستراتيجية الأميركية الإسرائيلية في ظل اكتشافات الغاز في شرق البحر المتوسط"، أنّ اكتشاف الغاز في حوض المتوسط شجّع كثيرًا من الدول على توسيع نفوذها في المنطقة، وأنّ "ملف الغاز" لم يعد شأنًا داخليًّا للدول أو لخفض فاتورة الاستيراد فحسب، بل بات شأنًا إقليميًّا للإمساك بأوراق تفاوضية وسط ارتباك وانقسام دوليين، وموضوعًا ذا أولوية قصوى في ما وراء الإقليم، وأحد مفاتيح تفسير كثير من التطورات والتحالفات والصراعات السياسية والعسكرية الدائرة في ساحات دول عدة في الشرق الأوسط أيضًا. وإذ تشكّل موارد غاز شرق البحر المتوسط، مزيجًا ثريًا للمصالح الأمنية والتجارية والدبلوماسية للدول، فإن تنوّع المصالح وتشابكها وتداخلها يمكن أن يساهم كلّه في احتدام الصراع الذي كاد يصل في وقت من الأوقات إلى حافة الصدام العسكري بين المتنافسين. وقد كشف احتدام التنافس مدى ارتباط هذا الملف بمسائل أعمق؛ فالسيطرة على الغاز تمس العلاقة بين أوروبا وروسيا، ومدى اعتماد الأولى على غاز الثانية، وهذا الأمر يخص العلاقة داخل الاتحاد الأوروبي نفسه، بسبب اتخاذ الدول مواقف مختلفة من تركيا؛ بين مقاربة تفاوضية من ألمانيا، وصدامية من فرنسا. لقد عالج المؤلف موضوعًا مهمًّا ومبهمًا في حقل السياسة الدولية يخص البعد الاستراتيجي لظهور الغاز الطبيعي في منطقة شرق البحر المتوسط، وأثره في إعادة تشكيل التحالفات الإقليمية والدولية، وهو بهذا قدّم منظورًا استراتيجيًا لصناع القرار الإقليمي والدولي والمهتمين بمجال الدراسات الدولية.
قوائم هذه المادة تظهر في: Latest Books | ورد حديثًا
المقتنيات
نوع المادة المكتبة الحالية رقم الطلب رقم النسخة حالة تاريخ الإستحقاق الباركود
كتاب كتاب UAE Federation Library | مكتبة اتحاد الإمارات General Collection | المجموعات العامة TN882.M65 U939 2023 (إستعراض الرف(يفتح أدناه)) C.1 Library Use Only | داخل المكتبة فقط 30030000004763
كتاب كتاب UAE Federation Library | مكتبة اتحاد الإمارات General Collection | المجموعات العامة TN882.M65 U939 2023 (إستعراض الرف(يفتح أدناه)) C.2 المتاح 30030000004762

الفصل الأول : استراتيجية العلاقات الأميركية الإسرائيلية في الشرق الأوسط --

الفصل الثاني : إمكانات الغاز الطبيعي في شرق البحر المتوسط --

الفصل الثالث : الاستراتيجية الأميركية الإسرائيلية في ظل اكتشاف الغاز في شرق البحر المتوسط --

الفصل الرابع : التعاون الأميركي - الإسرائيلي الاستراتيجي تجاه دول غاز البحر المتوسط --

الفصل الخامس : مستقبل الاستراتيجية الأميركية الإسرائيلية في ظل اكتشافات الغاز في شرق البحر المتوسط --

يندرج كتاب استراتيجية الغاز الأميركية - الإسرائيلية في شرق البحر المتوسط ضمن سلسلة "أطروحات الدكتوراه" التي تبناها المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، وهي تلتزم نشر ما هو نوعي وأفضل وأكفأ في مجالات حقول العلوم الإنسانية والاجتماعية العربية، سواء قُدِّمت الأطروحة في الجامعات العربية أو الأجنبية، وذلك في حال توافقها مع اهتمامات المركز، وانطلاقًا من أهدافه الأساسية المتركزة حول استئناف النهضة الفكرية والعلمية العربية، ومعالجة قضايا الوطن العربي ومجتمعاته.

يشتمل الكتاب على خمسة فصول تتمحور مواضيعها حول علاقة اكتشاف الغاز في منطقة شرق البحر المتوسط بالاستراتيجية الأميركية - الإسرائيلية في الشرق الأوسط وتأثيره فيها، وهو من تأليف شادي سمير عويضة، ويقع في 327 صفحة، شاملةً ببليوغرافيا وفهرسًا عامًّا.

يبحث الفصل الأول "استراتيجية العلاقات الأميركية الإسرائيلية في الشرق الأوسط" مفهوم "الاستراتيجية الأميركية" التي تُعتبر في نظر المؤلف من أكثر المصطلحات تداولًا لدى المتخصصين والباحثين ومراكز البحوث وصناع القرار والمؤسسات المتخصصة - العربية منها والأجنبية – إذ إنّ لها تأثيرًا في صنّاع القرار على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية كافة، وتأثيرًا واضحًا في القضايا السياسة الدولية. ويرى الخبراء الاستراتيجيون أنه ما من بقعة في العالم لا تتأثر بالاستراتيجية الأميركية، إنْ إيجابيًّا أو سلبيًّا؛ وذلك بسبب معالجة الولايات المتحدة القضايا الكونية استراتيجيًّا وسياسيًّا واقتصاديًّا وعسكريًّا وثقافيًّا واجتماعيًّا بوسائل وأهداف بعيدة ومتوسطة وقريبة الأمد؛ منها ما يمثل تحقيقه استراتيجية كبرى وملحّة ومصيرية لصانع القرار الأميركي، مثل تحقيق الأمن القومي، والتفوق الاستراتيجي، والحفاظ على السيطرة والتربع على قمة الهرم الدولي في نظام دولي أحادي القطبية، ومنها ما يتعلق بالمصالح الاستراتيجية الاقتصادية - السياسية في الشرق الأوسط، ويتعلق بحماية مصادر الطاقة من النفط والغاز والحفاظ على أمن إسرائيل وحماية نفوذها في المنطقة.

أما الفصل الثاني، وهو بعنوان "إمكانات الغاز الطبيعي في شرق البحر المتوسط"، فيبيّن الأهمية الكبرى لاكتشاف احتياطي الغاز الضخم في حوض المتوسط على الصُّعد الجيوسياسية والجيو - اقتصادية والجيو - استراتيجية كافة، ولازدياد هذه الأهمية كثيرًا مع ارتفاع نسَب الطلب الدولي على الغاز من القوى الدولية الكبرى، ثمّ إنّ هذه الاكتشافات ستشكّل تحولًا جذريًّا في استراتيجيات الدول الكبرى، مثل الولايات المتحدة وروسيا، تجاه دول المنطقة؛ فمن شأن استخراج كميات كبيرة من الغاز في منطقة حوض المتوسط أن يوفر فرصًا لتعاون إقليمي بين دولها المتجاورة، مثل إسرائيل ولبنان وتركيا وقبرص واليونان ومصر، في ظل حاجتها لضمان توفير أمن ثرواتها. ويفيد اكتشاف الغاز في شرق المتوسط الاستراتيجية الأميركية - الإسرائيلية في ترتيب أولويات البلدين في المنطقة؛ إذ تسعى إسرائيل جاهدةً إلى مشاركة الدول المجاورة، وخصوصًا قبرص، في تصدير الغاز من خلال أنابيب إلى أوروبا عبر قبرص واليونان وإيطاليا. ويعتبر المؤلف أن اكتشافات الغاز الجديدة ستؤثر في التوجه الجيوسياسي المستقبلي لشرق المتوسط، بتطوير استراتيجيات المنافسين الدوليين، للوصول إلى الموارد الطبيعية النفطية والغازية والسيطرة عليها.

يَرِد الفصل الثالث بعنوان "الاستراتيجية الأميركية الإسرائيلية في ظل اكتشاف الغاز في شرق البحر المتوسط"، وهو يكرس نظرية ازدياد إمكانية التعاون بين دول منطقة حوض المتوسط في إثر الاكتشافات الكبيرة للغاز الطبيعي، مع احتمال زيادة حدة التنافس بينها بعد توقيع العقود مع الدول الأخرى، ويؤكد هذا الفصل أن الاكتشافات الجديدة ستحوّل حوض المتوسط منطقةَ استقطاب للدول الكبرى للسيطرة على احتياطيات الغاز الطبيعي والنفط والاستحواذ عليها، وخصوصًا الولايات المتحدة وروسيا، اللتين تتنافسان على خلق تحالفات سياسية جديدة عنوانها "المصالح الاقتصادية والتجارية المشتركة".

ويذهب المؤلف إلى أن السياسة الاستراتيجية لغالبية الرؤساء الأميركيين، ديمقراطيين أو جمهوريين، واحدة تجاه الشرق الأوسط، وبخاصة ما يتعلق منها بالسيطرة على موارده وثرواته، وأن هذه الاستراتيجية حاضرة بقوة من خلال دعم الولايات المتحدة إسرائيل؛ إذ تعتبرها الحليف الأساسي والأبرز في المنطقة، وما يتعلق أيضًا بتعزيز تفوقها ونفوذها الإقليمي لتكون إسرائيل الركيزة والقوة الاقتصادية الأبرز في المنطقة، من خلال سيطرتها على أكبر قدر ممكن من مصادر الغاز في المنطقة وامتلاكها.

ينحو الفصل الرابع "التعاون الأميركي - الإسرائيلي الاستراتيجي تجاه دول غاز البحر المتوسط" إلى أن تحوّل منطقة حوض المتوسط مستودعًا دوليًّا عملاقًا للطاقة سوف يؤدي إلى التنافس الدولي الشديد عليه، وأن إسرائيل هي الأكثر انخراطًا في الصراعات مع دول الجوار: فلسطين ولبنان وتركيا ومصر واليونان وقبرص، مباشرة أو على نحو غير مباشر؛ لا سيما بعد ثورات "الربيع العربي"، ووقف إمدادات الغاز المصري المهمة إليها. وأكثر ما يتمثل اهتمامُ إسرائيل بمسألة الغاز في حجم الاستثمارات والشركات الإسرائيلية العاملة بالتنقيب في شرق المتوسط، إلى درجة التبادل التكنولوجي مع الشركات الأميركية الكبرى، ووضعها استراتيجية خاصة بها لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي، بل تحولها دولةً مصدرة له أيضًا. ونظرًا إلى وجود الولايات المتحدة فاعلًا مركزيًّا في الصراع على الغاز، فقد دخلت لعبة الصراع على النفوذ والسيطرة في شرق المتوسط إلى جانب إيطاليا وروسيا وفرنسا وبريطانيا، مع سعيها إلى التعاون بين شركات النفط العاملة في المنطقة على أسس اقتصادية، بعيدًا من الصراعات الجيوسياسية، ولذلك سعت إلى فرض الاستقرار على الحوض استنادًا إلى تحالفَي الولايات المتحدة - تركيا - إسرائيل والولايات المتحدة - مصر - إسرائيل، لخلق حالة تؤمّن المصالح الاقتصادية لإسرائيل وباقي دول المنطقة، عبر تحالفات تجارية قد تتحول مستقبلًا إلى اتفاقات سياسية ترتّب الخرائط الجيوسياسية والجغرافية والاقتصادية للمنطقة، وتنشئ ممرات آمنة لخطوط الطاقة.

اعتبر الفصل الخامس (الأخير)، "مستقبل الاستراتيجية الأميركية الإسرائيلية في ظل اكتشافات الغاز في شرق البحر المتوسط"، أنّ اكتشاف الغاز في حوض المتوسط شجّع كثيرًا من الدول على توسيع نفوذها في المنطقة، وأنّ "ملف الغاز" لم يعد شأنًا داخليًّا للدول أو لخفض فاتورة الاستيراد فحسب، بل بات شأنًا إقليميًّا للإمساك بأوراق تفاوضية وسط ارتباك وانقسام دوليين، وموضوعًا ذا أولوية قصوى في ما وراء الإقليم، وأحد مفاتيح تفسير كثير من التطورات والتحالفات والصراعات السياسية والعسكرية الدائرة في ساحات دول عدة في الشرق الأوسط أيضًا. وإذ تشكّل موارد غاز شرق البحر المتوسط، مزيجًا ثريًا للمصالح الأمنية والتجارية والدبلوماسية للدول، فإن تنوّع المصالح وتشابكها وتداخلها يمكن أن يساهم كلّه في احتدام الصراع الذي كاد يصل في وقت من الأوقات إلى حافة الصدام العسكري بين المتنافسين. وقد كشف احتدام التنافس مدى ارتباط هذا الملف بمسائل أعمق؛ فالسيطرة على الغاز تمس العلاقة بين أوروبا وروسيا، ومدى اعتماد الأولى على غاز الثانية، وهذا الأمر يخص العلاقة داخل الاتحاد الأوروبي نفسه، بسبب اتخاذ الدول مواقف مختلفة من تركيا؛ بين مقاربة تفاوضية من ألمانيا، وصدامية من فرنسا.

لقد عالج المؤلف موضوعًا مهمًّا ومبهمًا في حقل السياسة الدولية يخص البعد الاستراتيجي لظهور الغاز الطبيعي في منطقة شرق البحر المتوسط، وأثره في إعادة تشكيل التحالفات الإقليمية والدولية، وهو بهذا قدّم منظورًا استراتيجيًا لصناع القرار الإقليمي والدولي والمهتمين بمجال الدراسات الدولية.

اضغط على الصورة لمشاهدتها في عارض الصور

صورة الغلاف المحلية
شارك

أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة

reference@ecssr.ae

97124044780 +

حقوق النشر © 2024 مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية جميع الحقوق محفوظة