التنافس الأمريكي-الصيني وتأثيرة في منطقة الخليج العربي : "دراسة في مبادرة الحزام والطريق الصينية" / د. هديل حربي ؛ مراجعة وتدقيق أ. د. فكرت نامق عبد الفتاح.

ببليوجرافية : صفحة 562-623.

المحتويات : الملخص-المقدمة-الفصل التمهيدي : التنافس الدولي وتطور العلاقات الأمريكية، الصينية-الفصل الأول : استراتيجيات التنافسي الأمريكي، الصيني : المبحث الأول : مفهوم التنافس الدولي والمفاهيم المقاربة له ...-الفصل الثاني : قضايا ومجالات الخلاف والقوى المؤثرة في التنافس الأمريكي، الصيني-الفصل الثالث : منطقة الخليج العربي في الإدراك الاستراتيجي الأمريكي، الصيني-الفصل الرابع : مبادرة الحزام والطريق في منطقة الخليج العربي وأفاق المستقبل.

يناقش الكتاب قضية التنافس بين (الولايات المتحدة والصين) ، من خلال تسليطه الضوء على اهم قضايا ومجالات التنافس ، لاسيما ان التنافس بين الدولتين لم يكن مقتصرا على الجانب الاقتصادي فحسب ، انما امتد الى الجانب السياسي والعسكري والامني والتكنلوجي ، كما ناقش الكتاب مدى تأثير القوى الدولية والاقليمية الكبرى ، ولاسيما (الاتحاد الأوروبي ، روسيا الاتحادية ، الهند) ، في دفع التنافس القائم بين الدولتين نحو التهدئة او التصعيد ، وتم التركيز في ثنايا الكتاب على موضوع تنافس الدولتين في منطقة الخليج العربي ( كدراسة حالة ) ، وتوظيف مشروع الحزام والطريق الصيني كأدة للتنافس في المنطقة ، ومدى تأثيره كأحد ادوات التنافس الاقتصادية ، واجابة عن تساؤل مهم ، وهو : هل هناك توجه صيني لإدخال منطقة الخليج ضمن هذا المشروع العملاق ؟ ، لاسيما بعد تراجع مكانة المنطقة نسبيا في المدرك الاستراتيجي الأمريكي ، وبدأ عمليات تقليل الوجود الأمريكي في المنطقة وتركيز استراتيجية الولايات المتحدة نحو منطقة المحيطين الهندي والهادي ، بعدها المجال الحيوي الجديد للولايات المتحدة ، وبالتالي تراجع اهمية الخليج العربي في استراتيجيتها ، ما حتم على الصين التوجه الى منطقة الخليج العربي كرد فعل على الاستراتيجية الأمريكية الجديدة ، من خلال السعي لادخالها ضمن مبادرة الحزام والطريق ، نظرا لاهمية المنطقة في المدرك الاستراتيجي الصيني ، ولاسيما ما يتعلق بأمنها الطاقوي ، ويتألف الكتاب وفق لذلك من اربعة فصول ، فضلا عن فصل تمهيدي يتناول معنى التنافس ، وتاريخ العلاقات الامريكية الصينية ، في حين يتناول الفصل الأول اهم المقومات والمصالح والاهداف التي مثلت الاطار العام لاستراتيجية الدولتين للتنافس ، اما الفصل الثاني فيتطرق الى اهم القضايا والمجالات التي مثلت المحرك الاساس للتنافس القائم بينهما ، في حين يتناول الفصل الثالث الى موقع الخليج العربي كأحد المجالات الرئيسة للتنافس ، اما الفصل الرابع فيركز على مدى تأثير مبادرة الحزام والطريق كأحدى الادوات الصينية للتنافس مع الولايات المتحدة وبالذات في منطقة الخليج العربي ، ورد الفعل الامريكي على ذلك ، والآفاق المستقبلية لذلك التنافس وفق المعطيات المطروحة.