روسيا والصين ومقاربات إدارة التنافس في شرق آسيا / هبة حسن رؤوف البياتي.

ببليوجرافية : صفحة 357-434.

المحتويات : الفصل الأول : إدارة التنافس الإقليمي في شرق آسيا-الفصل الثاني : مقومات الدور الصيني والروسي في إدارة التنافس الإقليمي في شرق آسيا-الفصل الثالث : رؤية مقارنة للدور الصيني والروسي لإدارة التنافس الإقليمي في شرق آسيا-الفصل الرابع : المشاهد المستقبلية لأدوار القوى الكبرى في إدارة التنافس الإقليمي في شرق آسيا ... وموضوعات أخرى.

يسلط هذا الكتاب الضوء وبشكل مركز على الادوار التي تمارسها كل من روسيا الاتحادية والصين في كيفية التعامل مع القضايا الاقليمية التي تشكل تهديدا للأمن والاستقرار في اقليم شرق اسيا وفقاً لكونهما قوتين كبيرتين متقاربتين نوعا ما من ناحية مقوماتهما الذاتية فضلا عن تقاربهما الجغرافي. وكذلك ان الاقليم يشكل اهمية بالنسبة لهما. إذ تعد الصين واحدة من الدول الكبرى ذات التأثير الفاعل في السياسات الاقليمية والعالمية في مختلف الجوانب الاقتصادية والسياسية والعسكرية نظرا لما تمتلكه من امكانيات وقدرات ذاتية جعلتها تدرك ان استمرار التنافس والاضطرابات في عمقها الاستراتيجي سيحد من نفوذها الاقليمي، ومن ثم سيشكل عقبة امام صعودها العالمي ومنافستها للولايات المتحدة الأمريكية، لذلك سارعت الى تبني استراتيجيات عديدة تستطيع من خلالها تحفيز التعاون مع دول الاقليم وادارتها للقضايا الاقليمية التنافسية بطريقة براغماتية ذكية بهدف الحفاظ على مصالحها الاستراتيجية ولعدم ترك المجال للقوى الخارجية بالسيطرة والتحكم على التفاعلات الاقليمية وتقويض طموحها وتقدمها العالمي. إذ إن موقعها الاستراتيجي ونجاحها في زيادة معدلات نموها الاقتصادي والذي يلازم تطورها العسكري والتكنولوجي مكنها من ممارسة دورها الاقليمي بوصفها لاعباً رئيساً وتمتلك تأثير ونفوذ كبيرين في دول الاقليم، ومن الممكن في السنوات القادمة ان تتمكن من اعلان سيطرتها على الطرق البرية والبحرية داخل الاقليم من خلال ادارتها لعملية التنافس وتحجيم المعوقات التي تقف عقبة في طريقها.