الصراع الهدام : لماذا نتورط فيه؟ وكيف نخرج منه؟ / أماندا ريبلي.

يتضمن نبذة عن المؤلف (صفحة 441)

(440 – يتضمن قائمة مراجع ببليوجرافية (صفحة 423

المصطلحات -- الشخصيات الرئيسية -- مقدمة --

الباب الأول : الوقوع في دائرة الصراع -- الفصل الأول : مكمن الصراعات -- الفصل الثاني : قوة الثنائية -- الفصل الثالث : مثيرو الفتنة --

الباب الثاني : الخروج من دائرة الصراع -- الفصل الرابع : كسبت الوقت -- الفصل الخامس : خلق المسافة -- الفصل السادس : إصلاح ما فسد -- الفصل السابع : العمق في الطرح -- الفصل الثامن : وهم الدفاع الصاروخي -- شكر وتقدير -- الملاحق -- المصادر والمراجع -- نبذة عن المؤلفة --

يحدث الصراع الهدام عندما يُختزل الخلاف في صورة صراع بين الخير والشر، أو صراع على شاكلة «إما نحن وإما هم». ولا تنطبق قواعد التفاعل والاتصال الاعتيادية على مثل هذه الحالات بل يتصرف الدماغ بطريقة مختلفة، ويتعزز شعورنا بأننا أفضل من غيرنا، في الوقت الذي تزداد فيه دهشتنا وحيرتنا تجاه الآخر. ومن هذا المنطلق تبحث أماندا ريبلي. مؤلفة أكثر الكتب رواجًا لدى صحيفة «نيويورك تايمز»، التي حصدت الكثير من الجوائز. كيف يقع الأخيار في شرك الصراع الهدام وسبيلهم إلى الفكاك منه.
وتبدأ رحلتنا في كاليفورنيا: حيث يعاني خبير صراع شهير الأمرين لانتشال نفسه من دائرة صراع سياسي، ثم نلتقي زعيم عصابة في شيكاغو، وهب حياته للثأر والانتقام، إلى أن وجد نفسه يعمل جنبا إلى جنب الرجل الذي قتل بطل طفولته المفضل، ثم نسافر إلى كولومبيا لاستكشاف إمكانية انتشال آلاف الأشخاص من دائرة الصراع الهدام. ونعود في النهاية إلى أمريكا لنعرف ما آلت إليه الأمور مع مجموعة من يهود مانهاتن الليبراليين، وضباط المؤسسات الإصلاحية المحافظين. الذين قرروا أن يمكث كل منهم في منزل الآخر حتى يفهموا بعضهم بعضًا فهما أفضل.

لقد انزلق كل هؤلاء على الاختلاف الكبير بين ظروفهم، إلى دوامة الصراع الهدام بسبب العوامل نفسها، مثل دور مقاولي الصراع. والإذلال، والثنائيات المزيفة، ولكنهم استدلوا في الأخير على السبيل إلى تحويل الصراع الهدام شيئًا إيجابيا : فخرجوا منه أناسًا أفضل، وردوا إلى خصومهم إنسانيتهم المسلوبة، وأعادوهم إلى مكانهم الصحيح. واتقدت فيهم جذوة الفضول والدهشة. وما انفكوا يناضلون في سبيل الحق الذي عرفوه.

إن خروج الناس من دوامة الصراع الهدام أمر ممكن، وبوسع الأفراد، بل المجتمعات بأسرها تجاوز الغضب واللوم إن شاؤوا إنها نظرة جديدة توسع مدارك العقل للتفكير في الصراع على نحو قد يغير مسارنا في هذا العالم.

يتطرق هذا الكتاب إلى القوة الغامضة التي تفقد الناس صوابهم في الخلافات الفكرية، أو النزاعات السياسية، أو عمليات الانتقام بين العصابات؛ إنها القوة التي تسرق النوم من أعيننا ليلا لانشغال بالنا بصراع مع زميل عـمــل، أو أخ، أو سياسي لم نقابله قط.