الطعام في القرآن الكريم / الدكتور مأمون فريز جرار.

يستعرض كتاب "الطعام في القرآن الكريم" مكانة الطعام وأهميته من منظور قرآني، حيث يبين أن القرآن تناول موضوع الطعام من جوانب متعددة تشمل بيان الحلال والحرام، والحكمة من التشريعات المرتبطة به، وارتباط الطعام بمصالح الإنسان الدينية والدنيوية. يوضح الكتاب أن الأصل في الأطعمة الإباحة، ويقسمها إلى نباتية وحيوانية وسوائل، مع استثناءات محددة لما فيه ضرر أو نجاسة أو تحريم شرعي صريح، مثل الميتة ولحم الخنزير والدم. كما يبرز الكتاب أن القرآن أشار إلى أنواع متعددة من الأطعمة والأشربة، سواء في الدنيا أو في نعيم الجنة، وركز على ضرورة الاعتدال وعدم الإسراف في الأكل والشرب، امتثالاً لقوله تعالى: "وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين". كذلك تناول الكتاب البعد الاجتماعي للطعام، كإطعام الفقراء والمحتاجين، وذكر بعض القصص القرآنية التي ارتبطت بالطعام، مثل قصة مائدة عيسى عليه السلام. ويخلص الكتاب إلى أن التشريعات القرآنية المتعلقة بالطعام قائمة على تحقيق مصلحة الإنسان، وحفظ صحته، وتعزيز قيم الشكر والاعتدال والتكافل بين أفراد المجتمع.