استراتيجيات إدارة الصراع : أوكرانيا و إدارة جيوبولتيك المخاطر / دعاء حسين المكصوصي.
نوع المادة :
نصاللغة: عربي الناشر:عمان، الأردن : دار أمجد للنشر والتوزيع : إبصار ناشرون وموزعون المحترفون الأردنيون لصناعة برايل : دار كفاءة المعرفة طباعة. نشر. توزيع، 2024الطبعات:الطبعة الأولىوصف:187 صفحة : خرائط ؛ 24 سمنوع المحتوى:- نص
- بدون وسيط
- مجلد
- 9789923256510
- أوكرانيا وإدارة جيوبولتيك المخاطر
- DK5467 .M35 2024
| نوع المادة | المكتبة الحالية | رقم الطلب | رقم النسخة | حالة | تاريخ الإستحقاق | الباركود | حجوزات مادة | |
|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
كتاب
|
UAE Federation Library | مكتبة اتحاد الإمارات General Collection | المجموعات العامة | DK5467 .M35 2024 (إستعراض الرف(يفتح أدناه)) | C.1 | Library Use Only | داخل المكتبة فقط | 30030000006356 | |||
كتاب
|
UAE Federation Library | مكتبة اتحاد الإمارات General Collection | المجموعات العامة | DK5467 .M35 2024 (إستعراض الرف(يفتح أدناه)) | C.2 | المتاح | 30030000006355 |
Browsing UAE Federation Library | مكتبة اتحاد الإمارات shelves, Shelving location: General Collection | المجموعات العامة إغلاق مستعرض الرف(يخفي مستعرض الرف)
مفهوم الصراع وإداراته -- مفهوم الصراع -- أنواع الصراع -- النظريات المفسرة لإدارة الصراع الدولي -- النظريات الكلية -- النظريات الجزئية لإدارة الصراع -- آليات إدارة الصراع الدولي -- الاستراتيجية الأمريكية -- المصالح الاستراتيجية الأمريكية -- تحديد الأهداف الاستراتيجية الأمريكية -- أدوات تحقيق الاستراتيجية الأمريكية -- الحافة -- أوكرانيا والأرث السوفييتي -- كيف بدأت الأزمة ؟ -- قصة صراع -- مخاطر متشابكة -- حجة واهية -- الإدارة بالعقوبات -- صراع الغاز -- لعبة خطرة.
إن الدول العظمى تسعى دائماً إلى إدراك ما يحيط بها إقليمياً ودولياً من الفرص والتهديدات، وهذا يساعدها على وضع تخطيط استراتيجي طويل المدى وبالذات نحو القضايا التي تتعلق بالمصلحة القومية العليا للدولة، وكذلك إمكانية تلك الاستراتيجية من تحويل الصراعات التي تشهدها المنطقة إلى فرص ممكنة لتحقيق المكاسب وتجنب الخسائر بالعمل على تقدير المواقف والقضايا وتوظيفها لبلوغ الأهداف المقصودة، فالولايات المتحدة الأمريكية تدرك جيداً أن الأزمة الأوكرانية باتت من القضايا المؤثرة على الساحة الدولية ولاسيما بتراكم الاحداث وتطورها، منذ تفكك الاتحاد السوفييتي عام 1991 ، من جهة أخرى تحاول روسيا اعادتها ضمن محورها لإدراكها أن أوكرانيا هي بوابة الوصول الروسي إلى الامبراطورية أو الدولة العظمى، كون روسيا من دون أوكرانيا مجرد بلد بينما روسيا مع أوكرانيا امتداد لحضارة سولافية تربط الماضي بالحاضر لتنشد به عظمة المستقبل، ونظراً لما تملكه أوكرانيا من أهمية كبيرة لكل من روسيا والغرب سواء من الناحية الاقتصادية أو السياسية والاستراتيجية والأمنية، صارت عقدة الصراع الامريكي - الرومي.
إن الولايات المتحدة الامريكية هي الدولة الأكثر تأثيراً في الساحة الدولية، وهي القوة المهيمنة داخل النظام الدولي، فهي تسعى الى ضبط الأدوار من اجل المحافظة على تلك الهيمنة، فالتقرب الروسي من أوكرانيا وادخالها إلى مناطق نفوذها وهيمنتها، يمثل تهديداً للمصالح الأمريكية وأمنها القومي، لتسعى الأخيرة جاهدة إلى حصر روسيا في حدودها ومنعها من التوسع عن طريق اتباع استراتيجية الضغط الجغرافي لإبقاء روسيا ضمن حدودها، عبر اتخاذ مجموعة من الآليات لإدارة الصراع معها عن طريق توسيع حلف الناتو وصولا الى الحدود الروسية، والعمل على انجاز مشاريع الدرع الصاروخي في بولندا وتشيكيا، وضم المزيد من الدول التي كانت تابعة للنفوذ السوفياتي الى الاتحاد الأوروبي والعمل على فرض سلسلة من العقوبات عليها بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، تواجه روسيا معضلة أمنية وجيوسياسية أثّرت على دورها وموقعها الإقليمي والدولي، وقد أصبحت الأزمة الأوكرانية تعبيرًا عن هذه التفاعلات ذات التأثير الاستراتيجي بين المصالح الأمريكية ومسار عودة روسيا إلى مناطق نفوذها.
دفعت هذه المنافسة روسيا إلى البحث المستمر عن وظائف وأدوار جديدة في النظام الدولي، من شأنها تحديد موقعها فيه، وإحداث تغييرات في توزيع مواقع القوة والتسلسل الهرمي للنظام الدولي. في الوقت نفسه، ترى الولايات المتحدة أن روسيا دولة قادرة على منافستها عسكريًا، من خلال ترسانتها النووية وتفوقها في الصواريخ الاستراتيجية.
ورغم الاستقرار النسبي في بنية النظام الدولي، وخاصةً في النظام الإقليمي الأوروبي بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، وفي الأدوار الجغرافية التي لعبتها القوى الإقليمية والدولية في البيئة الاستراتيجية بعد الحرب الباردة، إلا أن ذلك لم يمنع روسيا من العودة إلى فضاءها الجغرافي وممارسة سلوك الهيمنة والنفوذ، سعيًا منها لرسم حدود مناطق نفوذ وسيطرة جديدة بما يتوافق مع مصالحها وأدوارها في العلاقات التنافسية مع الولايات المتحدة الأمريكية. أي أن هناك علاقة عكسية بين الولايات المتحدة من جهة، والاتحاد الروسي من جهة أخرى، والوسيط بين هاتين العلاقتين هو أوكرانيا. فكلما زادت الولايات المتحدة من منع الاتحاد الروسي من السيطرة على أوكرانيا والتأثير عليها، قلّت فرصها في استعادة مكانتها في النظام الدولي.
