نظام الأسرة في الإسلام و الشرائع و النظم القانونية القديمة / الدكتور العربي بختي.

يتناول كتاب "نظام الأسرة في الإسلام والشرائع والنظم القانونية القديمة" دراسة شاملة لتطور نظام الأسرة عبر العصور، بدءًا من الأعراف والشرائع القديمة وصولاً إلى النظام الإسلامي. يوضح الكتاب كيف كانت الأسرة في المجتمعات القديمة تخضع لأنظمة متباينة، ففي بعض الحضارات مثل بابل ومصر القديمة، كان الزواج وسيلة أساسية لتكوين الأسرة، مع وجود شروط قانونية مثل الرضا والمهر وانتفاء الموانع، كما كان للمرأة مكانة متفاوتة بحسب الزمان والمكان، وتعرضت أحيانًا للتمييز أو التهميش. ثم ينتقل الكتاب إلى بيان كيف جاء الإسلام ليضع نظامًا متكاملًا للأسرة، يرتكز على المودة والرحمة والتكافل، ويضمن لكل فرد حقوقه وواجباته، مثل النفقة والميراث والوصية، ويشترط الرضا والتكافؤ في الزواج، ويحث على التعاون بين أفراد الأسرة. كما يؤكد الإسلام على مكانة المرأة وكرامتها، ويمنحها حقوقًا لم تنلها في الشرائع السابقة، ويهدف من خلال نظام الأسرة إلى حفظ الأنساب، وتنظيم الطاقة الفطرية، وتحقيق الاستقرار النفسي والاجتماعي، وضمان حسن تربية الأجيال القادمة. ويبرز الكتاب الفروق الجوهرية بين النظم القديمة التي كانت تركز أحيانًا على السلطة الأبوية أو الملكية المطلقة، وبين النظام الإسلامي الذي جعل الأسرة نواة المجتمع وأساس استقراره وتقدمه