الدين في السياسة : جوانب دستورية و أخلاقية / مايكل ج. بيري ؛ ترجمة عربي ميقاري.

يتناول كتاب "الدين في السياسة: جوانب دستورية وأخلاقية" لمايكل ج. بيري العلاقة المعقدة بين الدين والسياسة في المجتمعات الديمقراطية الليبرالية، مع تركيز خاص على الولايات المتحدة. يناقش بيري كيف تعامل الدساتير الغربية مع الدين، حيث لم تلجأ إلى حظره كما في بعض الدول التوتاليتارية، بل سعت إلى احتوائه ضمن أطر قانونية ودستورية تراعي التعددية. يركز الكتاب على مسألتين رئيسيتين: الأولى هي مدى دستورية إدخال الأطروحات الدينية في السياسات العامة في ظل قاعدة "عدم التأسيس" التي تمنع الدولة من تبني دين رسمي، والثانية تتعلق بالعلاقة بين الأخلاق الدينية والأخلاق العلمانية في اتخاذ القرار السياسي. يوضح بيري أن القانون الدستوري الأمريكي يحمي الحرية الدينية، ويبحث في حدود هذا الحماية، مثل قضايا الصلاة في المدارس ودعم التعليم الديني، كما يناقش ما إذا كان من المقبول أخلاقياً وسياسياً الاعتماد على مبررات دينية في سن القوانين، خاصة عند غياب مبررات علمانية مقنعة. يخلص بيري إلى أن النقاش حول دور الدين في السياسة يظل مفتوحاً، ويجب أن يُدار ضمن إطار يحترم الحريات الدينية والتعددية، دون أن يؤدي إلى تمييز أو تحيز ضد أي فئة على أساس ديني.