بوكو حرام : من الجماعة إلى الولاية، أزمة التطرف و الفساد في أفريقيا / د. محمد عبد الكريم أحمد.

يتناول الكتاب دراسة الحالة النيجيرية بكل تناقضاتها، ويشرح كيف يمكن استغلال هذه الدراسة لفهم واقع الدولة الأفريقية فى مرحلة ما بعد الاستقرار. كما يطرح الكتاب سؤالاً مهما هو: لماذا يعانى الأفارقة من الفقر والبطالة إذا كانت بلدانهم تزخر بالموارد الطبيعية والبشرية الهائلة؟ وبالحديث عن "بوكو حرام"، تلك الجماعة التى تسببت فى الكثير من الحوادث والاعتداءات الخطيرة، يقول الكاتب إن القضاء عليها لن يكون سهلا، أو عن طريق استخدام وسائل مكافحة الإرهاب التقليدية التى تتبعها السلطات النيجيرية، فالتدهور الاقتصادى والسياسى والأمنى الذى تعانى منه البلاد منذ استقلالها عام 1960 أدى إلى حال من السخط انتشرت بين أهالى نيجيريا وتسببت فى نوع من عدم الاستقرار. وهكذا فإنه يمكن النظر إلى "بوكو حرام" على أنها مثال لحالة انعدام الأمن الإنسانى العام التى حلَّت بالبلاد جراء الفساد الذى لطَّخ التاريخ السياسى والاقتصادى لنيجيريا.. ونتيجة لذلك، فإن إجراءات السيطرة التى يتم تطبيقها، إن لم تحصن على المدى الطويل بتنمية اقتصادية وسياسية، يمكن أن تمثل مجرد قدر بسيط فى إصلاح متعجل وغير فعال، وأن تسفر عن ظهور حركات "بوكو حرام" أخرى، تحت تسميات مختلفة. ينقسم الكتاب إلى ثمانية فصول تناقش النقاط التالية؛ الفصل الأول: نيجيريا: عملاق أفريقيا التائه؟ والفصل الثاني: نشأة "بوكو حرام"، والفصل الثالث: تفكيك أيديولوجيا "بوكو حرام": ابن الغير لا يمكن اقتراضه، والفصل الرابع: الإرهاب فى مواجهة دولة الفساد، والفصل الخامس: تمدد "بوكو حرام" الإقليمي... الجريمة والعقاب، والفصل السادس: الغرب و"بوكو حرام"، والفصل السابع: "بوكو حرام"... "داعش" غرب إفريقيا؟ والفصل الثامن: ما بعد النص... "بوكو حرام" وسيناريو ما بعد بخارى.