الموقف السوري من معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية 1977 - 1981 / الدكتور عبد الرحمن جدوع سعيد التميمي.

الموقف السوري من معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية 1977-1981، كما يوضحه عبد الرحمن جدوع سعيد التميمي، كان موقفًا رافضًا لهذه المعاهدة، حيث اعتبرتها دمشق ضربة استراتيجية لقضية العرب والفلسطينيين. سوريا رفضت الاعتراف بإسرائيل وأصرّت على أن أي تسوية سلمية يجب أن تشكل جزءًا من تسوية شاملة تُلبي حقوق الفلسطينيين وتعيد الأراضي المحتلة، وخاصة مرتفعات الجولان. بعد توقيع الاتفاق، شكّلت سوريا محور المقاومة باستمرارها في القتال مع إسرائيل، لا سيما في لبنان، واحتجّت على المبادرات التي فصلت القضية الفلسطينية عن النزاع العربي - الإسرائيلي الأوسع. كما كانت سوريا تطالب بانسحاب كامل لإسرائيل من الأراضي المحتلة وفق قرارات الشرعية الدولية، ورفضت أي تسوية منفردة اعتبرتها تقويضًا لإجماع العرب. موقفها تميز بالتمسك بالقضية الفلسطينية والمصالح الاستراتيجية لسوريا رغم الضغوط الدولية والإقليمية خلال تلك المرحلة.