العدالة الانتقالية والانتقال الديمقراطي في البلدان العربية = Transitional justice and democratic transition in Arab countries.

المجلد الأول : حالات عربية ودولية.

المجلد الثاني : التجربة التونسية.

لماذا ينبغي مفهمة العدالة الانتقالية في البلدان العربية نظرياً وتجريبياً -- لجان الحقيقة في أميركا اللاتينية : دراسة مقارنة في ديناميات التأسيس وسياسة الذاكرة -- المصالحة والحقيقة في جنوب أفريقيا : بحث في منجزات العدالة الانتقالية ومآزقها -- شباب حراك الريف في المغرب والذاكرة الجمعية الحارقة : الاعتراف بوصفه مدخلاً لمصالحة الدولة مع الماضي الأليم -- تدبير الذاكرة في سياق العدالة الانتقالية : دراسة مقارنة للتجربة المغربية -- المعرفة التاريخية بين ذاكرة الألم وتحقيق المصالحة المجتمعية : التجربة المغربية نموذجاً -- انحراف مسار ما بعد العدالة الانتقالية وهشاشة الانتقال الديمقراطي في المغرب -- موريتنانيا بين جسامة الإرث الإنساني واستعصاء العدالة الانتقالية -- العدالة الانتقالية في ليبيا : تشريعات عدة بلا مردود في الواقع -- مطلب العدالة الانتقالية : السياقات والإكراهات -- العدالة الانتقالية : هيئة الحقيقة والكرامة القانون والهيكل التنظيمي والموارد -- سياسات مكافحة الفساد في إطار العدالة الانتقالية في تونس -- التحكيم والمصالحة في مسار العدالة الانتقالية ضمانة لعدم التكرار وللمصالحة الوطنية -- العدالة الانتقالية : المجتمع المدني والنخب -- تيقظ الذاكرات وإعادة كتابة التواريخ في سياق العدالة الانتقالية التونسية -- خطاب العدالة الانتقالية في تونس وصناعة التصنيفات : مصفوفة زمان/مكان/جسد/ذاكرة -- الضحايا : الخصائص والسرديات ومعضلات التجاوز -- النساء الضحايا والعدالة الانتقالية في تونس شرخ الانتظارات والاعتراف المنقوص -- أدب السجون في تونس روايات تطلب العدالة -- أي أعلمة لقضايا العدالة الانتقالية في تونس ؟ -- حصيلة العدالة الانتقالية ومآلاتها (التقييم والنظرة إلى المستقبل).

لم تشهد دولنا العربية أي تجربة مكتملة وناجحة للعدالة الانتقالية، وكان هذا طبيعيًا في ظل شيوع التسلُّطية وتعثُّر حركات الإصلاح في كثير منها. واستمرت هذه الحال في أعقاب ثورات عام 2011، مع ظهور بعض المحاولات الجزئية، ما فتح أبواب الأجندة البحثية على عدد من الأسئلة التي تتناولها فصول هذا الكتاب، منها: كيف يمكن التعامل مع مطالب ضحايا انتهاكات الأنظمة القديمة بتحقيق العدالة وكشف الحقيقة واستعادة الذاكرة وجبر الأضرار؟ وما المصالحة؟ وهل يمكن تحقيق هذه الأهداف تزامنًا؟ وكيف يمكن التوفيق بين محاسبة منتهكي حقوق الإنسان في الأنظمة القديمة واستقرار النظام الديمقراطي الوليد؟ وما العمل مع من كانوا جزءًا من مؤسسات القمع في الأنظمة السابقة؟ وما ضمانات عدم تكرار تلك الانتهاكات؟ وما طبيعة الإجراءات التي اتُّخذت في التجارب العربية المحدودة؟ ولِمَ أخفقت؟ وهل يمكن العدالة الانتقالية أن تكون مدخلًا لانتقال ديمقراطي وتحقيق مصالحات سياسية واجتماعية شاملة في بعض الدول العربية؟

يعدّ مسار العدالة الانتقالية ركنًا من أركان تجارب الانتقال الديمقراطي، حيث يساهم في صوغ ملامحه عدد من الفاعلين، مثل النخب والمجتمع المدني ووسائل الإعلام وضحايا الانتهاكات أيضًا، ويسعى إلى ترسيخ أسس الانتقال الديمقراطي عبر عديد الآليات التي تهدف إلى تفكيك منظومة الاستبداد والقطع معها من أجل بناء نظام ديمقراطي لا تتكرر فيه تلك الانتهاكات. وعلى الرغم من نبل أهداف مسارات العدالة الانتقالية وما تقوم به من كشف للحقيقة خاصة، فإنها تواجه دائمًا بالاستنكار والرفض، ولو كان في فترات محدودة زمنيًا. ولفهم خصوصيات التجربة التونسية في هذا الشأن، خصص المركز العربي هذا المجلد الثاني لتحليل مسار تشكّل العدالة الانتقالية في تونس ودور مختلف الفاعلين ضمنه ومآلاتها التي ما زالت تثير العديد من الأسئلة.