استراتيجيات الإبداع الجاد في تنمية عادات العقل / الدكتورة أزهار محمد مجيد السباب.
نوع المادة : نصاللغة: عربي الناشر:عمان، المملكة الأردنية الهاشمية : مركز ديبونو لتعليم التفكير، 2018الطبعات:الطبعة الأولىوصف:511 صفحة : إيضاحيات ؛ 24 سمنوع المحتوى:- نص
- بدون وسيط
- مجلد
- 9789957901721
- BF408 .S23 2018
نوع المادة | المكتبة الحالية | رقم الطلب | رقم النسخة | حالة | تاريخ الإستحقاق | الباركود | |
---|---|---|---|---|---|---|---|
كتاب | UAE Federation Library | مكتبة اتحاد الإمارات General Collection | المجموعات العامة | BF408 .S23 2018 (إستعراض الرف(يفتح أدناه)) | C.1 | Library Use Only | داخل المكتبة فقط | 30030000001831 | ||
كتاب | UAE Federation Library | مكتبة اتحاد الإمارات General Collection | المجموعات العامة | BF408 .S23 2018 (إستعراض الرف(يفتح أدناه)) | C.2 | المتاح | 30030000001832 | ||
كتاب | UAE Federation Library | مكتبة اتحاد الإمارات General Collection | المجموعات العامة | BF408 .S23 2018 (إستعراض الرف(يفتح أدناه)) | C.3 | المتاح | 30030000001833 |
يتضمن قائمة مراجع ببليوجرافية : صفحة 349-370
تشير أبحاث الدماغ الحديثة إلى أن البشرية على عتبة ثورة جديدة في تطبيق نتائج البحوث المنبثقة عن علوم الدماغ في العملية التعليمية - التعلمية التي تقود إلى تغيرات مهمة في مختلف مجالات العملية التربوية من خلال إستراتيجيات قائمة على مهارات التفكير العليا وبما أن التفكير يحدث وفقاً لرؤية الإتجاه العصبي نتيجة نمو مادي فعلي في الدماغ، فالحديث عن التفكير يعني التحدث عن فسيولوجية الدماغ وكيفية زيادة نموه المادي.
لقد خلق الله تعالى عقولنا بطريقة بارعة، فهي مصممة كي تكون قادرة على صياغة وبناء أنماط من التفكير في المناسبات والمواقف المستقبلية وتغيير في إحساسات الوحدات العصبية بتأثير المواد الكيميائية في الدماغ، وهنا المقصود بالنمط هو التشكيلة المنظمة للخلايا العصبية التي يتألف منها الدماغ وذلك في إستجابة لما يرد إليه من معلومات بحيث يتيح لها المجال لتنظيم نفسها بنفسها على سطحه وإن قدرة الدماغ على تشكيل الأنماط والتعرف عليها والتعامل معها تجعله فعالاً في تعامله مع ما يحيط به مما يتيح له المجال لإستكشاف ما حوله بفاعلية وعلى الرغم من ذلك إلا أنه يكتسب عيوباً محددة تؤثر على أدائه وتجعله أسير هذه الأنماط مما يحد من قدرات الإبداع لديه، وتتلخص هذه العيوب في أن الأنماط تميل إلى الرسوخ والثبات مع مرور الزمن ويصعب تغيرها والخروج من دائرة سيطرتها ومن أجل التغلب على هذه العيوب قام العالم ديبونو بإبتكار مجموعة من الإستراتيجيات والأدوات التي تمكن الشخص الخروج من سيطرة الأنماط إلى عالم الإبداع ومنها إستراتيجيات الإبداع الجاد أو ما يسمى بالتفكير الجانبي، ويشير ديبونو بأن الإبداع هو نتاج تشغيل النصفيين الكرويين للدماغ فعندما يكون الأمر متعلقاً بتغيير المفاهيم والإدراكات وإيجاد البدائل من خلال الأفكار الأصيلة فليس أمام المتعلم خيار بشأن إستخدام الدماغ الأيسر أو الأيمن فالتغيير مرتبط بأداء جانبي الدماغ فهماً في حركة نشطة في الوقت نفسه، فظهرت نظرية هيرمان (مفهوم السيادة الدماغية) والتي وضحت أن كل إنسان يطغى عليه التفكير بأحد الأقسام الأربعة ضمن نصفي الدماغ فبعضهم نجده يميل إلى التحليل والأرقام وبعضها إلى الإنضباط والتنفيذ والدقة وإحترام الوقت وبعضهم تغلبه المشاعر والعواطف وبعضهم يميل إلى التركيب والإبداع وبعضهم مزيج من قسمين أو أكثر وهو بهذه الحالة يختار الوظيفة التي تناسب طريقة تفكيره وأنه إذا اتفقت بصمة الفكرية مع بصمة الوظيفية فإن ثمة رضا عالياً يشعر به الشخص وهو يحل المشكلات ويتوصل إلى أشياء جديدة ويتخذ قرارات مصيرية، إذن التفكير عملية ذهنية يمارسها الفرد بنشاط وحيوية وفاعلية ومتى ما كرر الفرد تلك العملية وأدمن على ممارستها حتى تصبح آلية عند ذلك تسمى عادة عقلية، فالعادة هي نمط غير واع في أغلب الأحيان هي سلوك مكتسب من خلال عملية التكرار وبالتالي تؤسس في العمل وأن الخلايا العصبية في الدماغ تخلق مساراً ثابتاً يصعب التغير لهذا تحتاج إلى مران وهناك برامج إبداعية تشكل هذه العادة عند المتعلم لتكون في نمط معرفي بناي مكتمل يتم تكراره وممارسته بطريقة آلية دون جهد مع سيطرة ذهنية علمية للحصول على نتاجات معرفية وعقلية إبداعية وبذلك تعد مهارات التفكير عمليات معرفية تضم عادات العقل أو ما يسمى بالسلوكيات الذكية موزعة على جانبي الدماغ.
ولقد حرصت الباحثة على أن تجمع بين النظرية والتطبيق في قالب تم تقديمه بطريقة سهلة وميسرة يمكن تناولها من المختص وغير المختص في هذا المجال دون عناء كبير فقد اشتمل هذا الكتاب على عدة فصول أساسية تفاوتت في حجمها حسب الأهمية وحسب ما يتوافر من أدب تربوي معاصر حول الموضوع.