الحركات الإسلامية بين هموم الدعوة وعقبات بناء الدولة / الدكتورة سعيدة أولاد موح الصديق.

إذا نظرنا إلى المسألة السياسية لدى بعض تلك الحركة الإسلامية من حيث سعيها لإقامة دولة تنبني على الحكم الإسلامي، فإننا نلاحظ أن هذا المقصد حصل بشكل فوقي ولم يعمد للتغيير العميق في قيم المجتمع. إذ اكتفت هذه الحركة بخوض تجارب سياسية كانقلاب عسكري أو غيره، ولم يستغرق عملها الدعوي المدة الكافية للتواصل مع جميع الشرائح الاجتماعية. وقد كان لهذا تداعيات كبيرة ومنها حصول قطيعة بين الدولة التي تم تأسيسها بالانقلاب العسكري وليس بتثبيت دعائم النهج النبوي السلمي وبين وإشراك النخبة المثقفة في الفعاليات السياسية بسبب الانغلاق التنظيمي لهذه الحركة الإسلامية التي ظهرت على شكل جماعات لا يسهل اندماجها بالمجتمع. ومشروع بناء الدولة عمل لا يسير دومًا في موازاة مع الدعوة التي تتطلب أسس.