قيادة التغيير في المنظمات و بانوراما التغيير المنظمي / زكريا محمد هيبة، صلاح صالح معمار.

ببليوجرافية : ص. 121-131.

يرتكز موضوع كتاب «قيادة التغيير في المنظمات وبانوراما التغيير المنظمي» على ‏استراتيجيات بناء المنظمات بأنواعها من شركات ومؤسسات وجامعات ومدارس. وأهم تلك ‏الاستراتيجيات التي يتناولها الكتاب: الاستراتيجيات العقلانية، استراتيجيات المناورة ‏والإقناع، استراتيجيات النفوذ أو القوة، استراتيجية التثقيف والتوعية الموجهة، الاستراتيجية ‏السياسية، استراتيجية التفاوض، استراتيجية البراعة القيادية، استراتيجية الثورة الإدارية.‏ ‎
‎ في ضوء هذا التوسع المعرفي في مجال (المنظمات) يعرض الكتاب نماذج قيادة التغيير ‏ومنها: "نموذج كيرت لوين"، و"نموذج أدكار"، ونموذج "توم بيترز وروبرت ووترمان"، ‏ونموذج ويلفرد كروجر "الجبل الثلجي"، و"نموذج افانوفيتش"، و"نموذج جون كوتر".‏ ‎
‎ وفي السياق نفسه يشرح الكتاب مراحل قيادة التغيير الثلاث: (التفكيك، إعادة التغيير، ‏التثبيت)، بخطواتها العشرين (5 + 7 + 8) وقد اشتملت المرحلة الأولى (التفكيك) على ‏ثماني خطوات هي: التدمير الخلاق، إظهار العيوب، الإنكار، تخطي العراقيل (...) وغيرها، ‏واشتملت المرحلة الثانية (إعادة التركيب) على سبع خطوات هي: التحليل البيئي، الطريق ‏إلى التغيير البيئي، بناء استراتيجية للمؤسسة، بناء رؤية واضحة للمؤسسة، إدارة وقت ‏التغيير، تشكيل فرق العمل، تحقيق مكاسب سريعة، التقويم التكويني. واشتملت المرحلة ‏الثالثة (التثبيت) على خمس خطوات هي: استمرارية تقييم الأداء، التحفيز، الاستبطان ‏الثقافي للأفراد، إعادة وعي الأفراد، إعادة التفكير في التغيير.‏ ‎
‎ ولاستكمال بانوراما التغيير يتطرق الكتاب إلى الحاضنة الكبرى للتغيير بطبقاتها المختلفة، ‏وأهمها: التدريب على الجديد، قدرة الأفراد على التكيف مع الجديد، مواكبة التغيير السلوكي ‏والقيمي مع التغيير الهيكلي... موافقة أفعال القائد مع أقواله، المشاركة في صنع القرارات ‏وغير ذلك من إيجابيات مقاومة التغيير.‏ ‎
‎ والمؤلفان إذ يقدمان هذا للمكتبة الإدارية، وللقارئ العربي؛ فهما على يقين بأن الأفكار ‏الواردة بالكتاب ستكون قديمة وستحتاج إلى تغيير هي الأخرى. وسيجد قادة ومؤسسو ‏الشركات وكذلك المستشارون والمدربون في هذا الكتاب مرجعاً علمياً مدهشاً، يزخر ‏بالإضاءات المثيرة للعقل والأمثلة الحقيقية والتجارب الملهمة.‏