التصميم التعليمي و الوسائط المتعددة / تأليف أ. د. إيمان عباس الخفاف.

ببليوجرافية : صفحة 139-144.

لقد طرأ تغيير كبير على فلسفة التعليم حديثا لما اتسم به عالمنا المعاصر من سرعة في التطور المعرفي والتكنولوجي، إذ أصبحت تلك الفلسفة تعمل على تهيئة الطالب لممارسة عمليات التفكير ومهارات فكرية ويدوية مختلفة، تساعده على الابتكار والتنبؤ، وتكسبه القدرة على اتخاذ القرار وحل المشكلات، مع تأكيد الدور الإيجابي للطالب في العملية التعليمية-التعلمية، فأصبح هو الذي يسأل ويبحث ويكتشف ويجري تجارب ويمارس العمليات العقلية. وكنتيجة لهذا التغير ازداد الاهتمام يوما بعد يوم بأهمية تحسين وتطوير طرائق التعليم، وذلك من خلال استخدام استراتيجيات تعليمية تثير في المتعلم حب الاستطلاع، وتسهم في تنمية التعلم الذاتي، وتحقق تقدما في استيعاب المفاهيم العلمية بعيدا عن الأسلوب التقليدي الذي يظهر المتعلم مستقبلا للمعرفة وعنصرا غير فاعل وسلبيا في العملية التعليمية، ويشير الأدب التربوي في هذا المجال إلى تنامي الآراء الداعية للتدريس من أجل رفع مستوى التفكير عند الطلبة وإتاحة الفرصة أمامهم لممارسة مهارات التفكير والعادات العقلية السليمة. ويعتبر التصميم التعليمي هو المجال الرئيسي للوسائط المتعددة، ويقوم على أساس مفاهيم ومبادئ علمية متنوعة ومتعددة، ومن هنا جاءت فكرة إعداد هذا الكتاب لتقديم الأفكار التي ترتبط بتصميم وإنتاج الوسائط المتعددة في مجال التعليم. وقد تم تقسيم الكتاب إلى فصلين : الفصل الأول تناول التصميم التعليمي، وأما الفصل الثاني : فكان بعنوان : لوسائط المتعددة.