صورة الغلاف المحلية
صورة الغلاف المحلية
عرض عادي

علم الكلام الجديد : مدخل لدراسة اللاهوت الجديد و جدل العلم و الدين / إعداد و تحرير عبد الجبار الرفاعي.

المساهم (المساهمين):نوع المادة : نصنصالسلاسل:موسوعة فلسفة الدين ؛ ; 3الناشر:بيروت : دار التنوير للطباعة و النشر، 2016الطبعات:الطبعة الأولىوصف:526 صفحة. ؛ 24 سمنوع المحتوى:
  • نص
نوع الوسائط:
  • دون وسيط
نوع الناقل:
  • مجلد
تدمك:
  • 9789938886801
الموضوع:تصنيف مكتبة الكونجرس:
  • BT75.2 .I426 2016
ملخص:تفتقت بهدوء وقر، نواة علم الكلام الأولى، في مناخات استفهامية اكتنفها جدل، وتأمل، في مداليل آيات قرآنية متشابهة، تقارب مسائل حيوية، كالإمامة، وحقيقة الإيمان، ومعنى القضاء والقدر، ثم انفتحت، في إيقاع متوتر، على تساؤلات تتصل بإثبات وجود الله تعالى، وتفسير معاني التوحيد، والصفات الإلهية. يتفق الدارسون على أن علم الكلام نشأ في فترة مبكرة في العقل الإسلامي، وكانت مجموعة من العوامل المحلية في الحياة الإسلامية من البواعث الأساسية لإنبثاق هذا العلم، وقد تصدرت مسألة الخلاف حول "الإمامة" تلك البواعث، فور التحاق النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بالرفيق الأعلى، وما فتئت قضية الإمامة تستأثر بإهتمام العقل الإسلامي وفتئذٍ، حتى أضحت من أهم مسائل التفكير العقائدي في حياة المسلمين. كما غذّت الحروب الأهلية – في مرحلة لاحقة – الجدل بين المسلمين، فظهرت إستفهامات متنوعة في فضاء الصراع السياسي، وما انفكت هذه الإستفهامات تترسخ وتتشعب وتتوالد في صيغ جديدة بمرور الأيام. وقد كان للحروب الداخلية في المجتمع الإسلامي أثر هام في تطوير النقاش في الموضوعات العقائدية، وتوالد أسئلة جديدة نتمحور حول مرتكب الكبيرة، وخلق أفعال العباد، وحرية وإختيار المكلف... وغيرها. وبعد تمدد الإسلام خارج الجزيرة العربية، وإستيعابه لمجتمعات واثنيات متنوعة – في بلاد: الشام وإيران، وآسيا الوسطى حتى تخوم الصين، ومصر وشمال أفريقيا حتى الأندلس – واجهت المسلمين جملة من الآراء والأفكار التي تنتمي إلى الذاكرة التاريخية للملل والنحل المعروفة في هذه البلدان، وما تمخض عن إحتكاكها بعقيدة التوحيد ومواقف المسلمين، فأصفى المسلمون القادمون من الجزيرة العربية إلى أسئلة وإشكالات لم يسمعوا بها من قبل، مثل: حقيقة الإيمان، ومنزلة صاحب الكبيرة، والقضاء والقدر، وطبيعة الصفات الإلهية... وغير ذلك، فولدت في سياق الجدل العقائدي في جملة مفاهيم تصوغ رؤى مختلفة حيال تلك الإستفهامات والإشكالات. وكانت هذه الرؤى عبارة عن إجتهادات متنوعة في المسائل الكلامية، تتلون بشيء من رواسب البيئة المحلية والثقافات الخاصة لتلك الشعوب، وبمرور الأيام تبلورت مواقف وآراء تتشكل كل طائفة منها في منظومة عقائدية، فأضحت تمثل إتجاهات عقائدية متعددة، تعمل على التبشير بآرائها، وتسعى لإستقطاب الأتباع والمؤازرين. في هذا الفضاء الثقافي تشكل على الكلام، وأصبح من السمات المعرفية الخاصة بالحضارة الإسلامية، وانخرط في دراسته وتدريسه والتأليف فيه قطاع كبير من العلماء المسلمين، منذ نهاية القرن الهجري الأول، وبلغ ذروته في القرن الرابع. هذا وإن علم الكلام كغيره من العلوم الإسلامية تأثر في نشأته ومساره بمجمل الأحوال السياسية والإجتماعية والإقتصادية والثقافية والإثنية في الإجتماع الإسلامي، فعندما يكون المجتمع في حالة نهوض؛ يتشكل الإطار الإجتماعي الملائم لنمو المعرفة وتطور العلوم، فينمو ويتكامل التفكير الكلامي كغيره من أبعاد التفكير الديني الأخرى في الإسلام. أما إذا دخل المجتمع مسار الإنحطاط، فسوف يتداعى الإطار الإجتماعي لتطور المعرفة، وتسود حالة من تشتت العقل وتشوّه رؤاه، تدخل معها معارف الدين وعلومه مسار الإنحطاط، تبعاً لما عليه أحوال المجتمع، فيتراجع حينها دور العقل، ويضمحل التفكير الكلامي، وتغدو المحاولات الجديدة إستئنافاً للمحاولات الماضية؛ لا تتخطى إشكالياتها ومسائلها؛ بل وبيانها وأساليب تعبيرها. وعليه، برزت جهات من المهتمين بعلم الكلام تدعو إلى حركة تجديدية تطاله، وحتى هذه اللحظة ما زال هناك نقاش بين هؤلاء حول هذا الموضوع، فقد ذهب البعض إلى أن تجديد علم الكلام لا يعني سوى دمج المسائل الجديدة وإستيعابها في إطار المنظومة الموروثة لعلم الكلام، فمتى انضمت مسائل أخرى لعلم الكلام تجدّد هذا العلم، فيما ذهب غيرهم إلى أن مفهوم تجديد علم الكلام يقتصر على ضمّ مسائل جديدة فحسب؛ وإنما يتسع ليشمل التجديد في: المسائل، والهدف، والمناهج، والموضوع، واللغة، والمباني، والهندسة المعرفية. وعليه، يمكن القول بأن حركة التجديد مخاض عسير، وولادة شاقة، لم تبلغ غاياتها بقرار تصدره مؤسسة أو فرد، أو خطبة حماسية، تصدر عن شخصية علمية أو دينية، أو مقال؛ بل ولا كتاب يُنشر، وإنما مجموعة جهود معرفية وعلمية وبرامج جريئة، تنطلق في بيئة تتوفر على العناصر والمقومات الضرورية لإستنبات الفكرة ونموها، وليس تجديد علم الكلام بدعاً من ذلك، وإنما هو مشروع تضافرت من إحتضانه وتطويره مبادرات وجهود معرفية وعملية، أسهم فيها رجال أدركوا مأزق التفكير الديني في الإسلام الحديث والمعاصر. من هنا، يأتي هذا المجلد من "الموسوعة فلسفة الدين" الذي يضم مجموعة مساهمات لمفكرين ومختصين بدراسة الدين في العالم اليوم، ورأي كل واحد منهم في كيفية تجديد علم الكلام، وما يدرسه في مسائل ترتبط بوجود الله وصفاته، وإنفتاحهم على مناهج متنوعة في البحث الكلامي، إذا استعان بعضهم بفلسفة العلم المعاصرة في الغرب، وعمل على توظيف معطياتها في تحليل المعرفة الدينية، والكشف عن تاريخية هذه المعرفة، فيما استعان آخرون بالهرمنيوطيقا في تفسير النصوص وتأويل مدلولاتها. بينما استعار فريق ثالث مناهج ومعطيات متنوعة من العلوم الإنسانية الغربية، والإلهيات المسيحية الجديدة، ودشّنها بمجموعها في تفسير النصوص، وتحليل التجربة الدينية، والمعرفة الدينية. هذا وإن معظم هذه النصوص التي تضمنها هذا المجلد تمثل مساهمات لمفكرين غربيين وعرب ومسلمين، تم تعريب مساهماتهم من اللغات: الإنجليزية والألمانية والدانماركية والفارسية، كما سيلتقي القارئ في هذا المجلد مع مجموعة من المفكرين والباحثين العرب الذين دخل معهم على الكلام والتفكير الديني آفاقاً جديدة، وقدموا إجتهادات تستحق المراجعة والنقد والتحليل، لإختبار مدى وفائهما بما تتطلبه رؤية المسلم للعالم اليوم، ومواكبة إعتقاده لرهانات الواقع الذي لن يكنّ عن إثارة الأسئلة المتنوعة.
المقتنيات
نوع المادة المكتبة الحالية رقم الطلب رقم النسخة حالة تاريخ الإستحقاق الباركود
كتاب كتاب UAE Federation Library | مكتبة اتحاد الإمارات General Collection | المجموعات العامة BT75.2 .I426 2016 (إستعراض الرف(يفتح أدناه)) C.1 Library Use Only | داخل المكتبة فقط 30030000002321
كتاب كتاب UAE Federation Library | مكتبة اتحاد الإمارات General Collection | المجموعات العامة BT75.2 .I426 2016 (إستعراض الرف(يفتح أدناه)) C.2 المتاح 30030000002322
كتاب كتاب UAE Federation Library | مكتبة اتحاد الإمارات General Collection | المجموعات العامة BT75.2 .I426 2016 (إستعراض الرف(يفتح أدناه)) C.3 المتاح 30030000002323

تفتقت بهدوء وقر، نواة علم الكلام الأولى، في مناخات استفهامية اكتنفها جدل، وتأمل، في مداليل آيات قرآنية متشابهة، تقارب مسائل حيوية، كالإمامة، وحقيقة الإيمان، ومعنى القضاء والقدر، ثم انفتحت، في إيقاع متوتر، على تساؤلات تتصل بإثبات وجود الله تعالى، وتفسير معاني التوحيد، والصفات الإلهية.

يتفق الدارسون على أن علم الكلام نشأ في فترة مبكرة في العقل الإسلامي، وكانت مجموعة من العوامل المحلية في الحياة الإسلامية من البواعث الأساسية لإنبثاق هذا العلم، وقد تصدرت مسألة الخلاف حول "الإمامة" تلك البواعث، فور التحاق النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بالرفيق الأعلى، وما فتئت قضية الإمامة تستأثر بإهتمام العقل الإسلامي وفتئذٍ، حتى أضحت من أهم مسائل التفكير العقائدي في حياة المسلمين.

كما غذّت الحروب الأهلية – في مرحلة لاحقة – الجدل بين المسلمين، فظهرت إستفهامات متنوعة في فضاء الصراع السياسي، وما انفكت هذه الإستفهامات تترسخ وتتشعب وتتوالد في صيغ جديدة بمرور الأيام.

وقد كان للحروب الداخلية في المجتمع الإسلامي أثر هام في تطوير النقاش في الموضوعات العقائدية، وتوالد أسئلة جديدة نتمحور حول مرتكب الكبيرة، وخلق أفعال العباد، وحرية وإختيار المكلف... وغيرها.

وبعد تمدد الإسلام خارج الجزيرة العربية، وإستيعابه لمجتمعات واثنيات متنوعة – في بلاد: الشام وإيران، وآسيا الوسطى حتى تخوم الصين، ومصر وشمال أفريقيا حتى الأندلس – واجهت المسلمين جملة من الآراء والأفكار التي تنتمي إلى الذاكرة التاريخية للملل والنحل المعروفة في هذه البلدان، وما تمخض عن إحتكاكها بعقيدة التوحيد ومواقف المسلمين، فأصفى المسلمون القادمون من الجزيرة العربية إلى أسئلة وإشكالات لم يسمعوا بها من قبل، مثل: حقيقة الإيمان، ومنزلة صاحب الكبيرة، والقضاء والقدر، وطبيعة الصفات الإلهية... وغير ذلك، فولدت في سياق الجدل العقائدي في جملة مفاهيم تصوغ رؤى مختلفة حيال تلك الإستفهامات والإشكالات.

وكانت هذه الرؤى عبارة عن إجتهادات متنوعة في المسائل الكلامية، تتلون بشيء من رواسب البيئة المحلية والثقافات الخاصة لتلك الشعوب، وبمرور الأيام تبلورت مواقف وآراء تتشكل كل طائفة منها في منظومة عقائدية، فأضحت تمثل إتجاهات عقائدية متعددة، تعمل على التبشير بآرائها، وتسعى لإستقطاب الأتباع والمؤازرين.

في هذا الفضاء الثقافي تشكل على الكلام، وأصبح من السمات المعرفية الخاصة بالحضارة الإسلامية، وانخرط في دراسته وتدريسه والتأليف فيه قطاع كبير من العلماء المسلمين، منذ نهاية القرن الهجري الأول، وبلغ ذروته في القرن الرابع.

هذا وإن علم الكلام كغيره من العلوم الإسلامية تأثر في نشأته ومساره بمجمل الأحوال السياسية والإجتماعية والإقتصادية والثقافية والإثنية في الإجتماع الإسلامي، فعندما يكون المجتمع في حالة نهوض؛ يتشكل الإطار الإجتماعي الملائم لنمو المعرفة وتطور العلوم، فينمو ويتكامل التفكير الكلامي كغيره من أبعاد التفكير الديني الأخرى في الإسلام.

أما إذا دخل المجتمع مسار الإنحطاط، فسوف يتداعى الإطار الإجتماعي لتطور المعرفة، وتسود حالة من تشتت العقل وتشوّه رؤاه، تدخل معها معارف الدين وعلومه مسار الإنحطاط، تبعاً لما عليه أحوال المجتمع، فيتراجع حينها دور العقل، ويضمحل التفكير الكلامي، وتغدو المحاولات الجديدة إستئنافاً للمحاولات الماضية؛ لا تتخطى إشكالياتها ومسائلها؛ بل وبيانها وأساليب تعبيرها.

وعليه، برزت جهات من المهتمين بعلم الكلام تدعو إلى حركة تجديدية تطاله، وحتى هذه اللحظة ما زال هناك نقاش بين هؤلاء حول هذا الموضوع، فقد ذهب البعض إلى أن تجديد علم الكلام لا يعني سوى دمج المسائل الجديدة وإستيعابها في إطار المنظومة الموروثة لعلم الكلام، فمتى انضمت مسائل أخرى لعلم الكلام تجدّد هذا العلم، فيما ذهب غيرهم إلى أن مفهوم تجديد علم الكلام يقتصر على ضمّ مسائل جديدة فحسب؛ وإنما يتسع ليشمل التجديد في: المسائل، والهدف، والمناهج، والموضوع، واللغة، والمباني، والهندسة المعرفية.

وعليه، يمكن القول بأن حركة التجديد مخاض عسير، وولادة شاقة، لم تبلغ غاياتها بقرار تصدره مؤسسة أو فرد، أو خطبة حماسية، تصدر عن شخصية علمية أو دينية، أو مقال؛ بل ولا كتاب يُنشر، وإنما مجموعة جهود معرفية وعلمية وبرامج جريئة، تنطلق في بيئة تتوفر على العناصر والمقومات الضرورية لإستنبات الفكرة ونموها، وليس تجديد علم الكلام بدعاً من ذلك، وإنما هو مشروع تضافرت من إحتضانه وتطويره مبادرات وجهود معرفية وعملية، أسهم فيها رجال أدركوا مأزق التفكير الديني في الإسلام الحديث والمعاصر.

من هنا، يأتي هذا المجلد من "الموسوعة فلسفة الدين" الذي يضم مجموعة مساهمات لمفكرين ومختصين بدراسة الدين في العالم اليوم، ورأي كل واحد منهم في كيفية تجديد علم الكلام، وما يدرسه في مسائل ترتبط بوجود الله وصفاته، وإنفتاحهم على مناهج متنوعة في البحث الكلامي، إذا استعان بعضهم بفلسفة العلم المعاصرة في الغرب، وعمل على توظيف معطياتها في تحليل المعرفة الدينية، والكشف عن تاريخية هذه المعرفة، فيما استعان آخرون بالهرمنيوطيقا في تفسير النصوص وتأويل مدلولاتها.

بينما استعار فريق ثالث مناهج ومعطيات متنوعة من العلوم الإنسانية الغربية، والإلهيات المسيحية الجديدة، ودشّنها بمجموعها في تفسير النصوص، وتحليل التجربة الدينية، والمعرفة الدينية.

هذا وإن معظم هذه النصوص التي تضمنها هذا المجلد تمثل مساهمات لمفكرين غربيين وعرب ومسلمين، تم تعريب مساهماتهم من اللغات: الإنجليزية والألمانية والدانماركية والفارسية، كما سيلتقي القارئ في هذا المجلد مع مجموعة من المفكرين والباحثين العرب الذين دخل معهم على الكلام والتفكير الديني آفاقاً جديدة، وقدموا إجتهادات تستحق المراجعة والنقد والتحليل، لإختبار مدى وفائهما بما تتطلبه رؤية المسلم للعالم اليوم، ومواكبة إعتقاده لرهانات الواقع الذي لن يكنّ عن إثارة الأسئلة المتنوعة.

اضغط على الصورة لمشاهدتها في عارض الصور

صورة الغلاف المحلية
شارك

أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة

reference@ecssr.ae

97124044780 +

حقوق النشر © 2024 مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية جميع الحقوق محفوظة