صورة الغلاف المحلية
صورة الغلاف المحلية
عرض عادي

التنافس الأمريكي-الروسي على دول الجذب الاستراتيجي بعد العام 2000 : (أوكرانيا وسوريا أنموذجا) / الدكتور ماهر سعدون خوشي صبار الساعدي.

بواسطة:نوع المادة : نصنصالناشر:عمان، الأردن : [مكان النشر غير محدد] : دار أمجد للنشر والتوزيع طباعة. نشر. توزيع ؛ إبصار ناشرون وموزعون : دار كفاءة المعرفة طباعة. نشر. توزيع، 2023الطبعات:الطبعة الأولىوصف:520 صفحة : خرائط ؛ 24 × 17 سمنوع المحتوى:
  • نص
نوع الوسائط:
  • بدون وسيط
نوع الناقل:
  • مجلد
تدمك:
  • 9789923255865
  • 9789923255872
الموضوع:تصنيف مكتبة الكونجرس:
  • E183.8.R9 S25 2023
ملخص:يتناول هذا الكتاب موضوع التنافس بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية على دول الجذب الاستراتيجي بعد العام 2000، حيث يحتل هذا الموضوع أهمية بالغة وفيه محاولة لدراسة جوهر التنافس الأمريكي-الروسي على تلك الدول نظرا للمؤهلات التي يمكن أن توفرها هذه الدول كمتطلب للدول الكبرى في سعي كل منهما للحصول على مكانة متميزة في النظام الدولي. هناك العديد من النقاط المشتركة التي بإمكانها أن تقرب أو تبعد المسافة بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية بعد الحرب الباردة، فمنها على سبيل المثال انتهاج كل منهما للمنهجية الواقعية والمصلحة في رسم علاقاتهما الدولية، إذ قد تلتقي مصالحهما في قضية ما وقد تختلف، ولا سيما عندما يتعلق الأمر بتنافس الأدوار في الأقاليم ذات القيمة الاستراتيجية لتلك المناطق، والأهمية الجيواستراتيجية العالية لمصلحة أي منهما كإقليم البلقان وإقليم آسيا الوسطى والقوقاز ومنطقة الشرق الأوسط، وإن المتتبع لطبيعة ومسار العلاقات الأمريكية – الروسية تكشف أن فوارق نوعية عدة حكمت العلاقة التي يمكن تسميتها بانها جديدة في معادلات التفاعل الدولي بعد انتهاء الحرب الباردة، ومما لا شك فيه إن هذا النمط من العلاقة أملئه أوضاع النشاة بهيمنة الولايات المتحدة الأمريكية مؤقته على النظام السياسي الدولي، واقترن ذلك برفضها بروز قوی دولية أخرى منافسة، ولاسيما إن الولايات المتحدة الأمريكية لا تغفل حقيقة إن روسيا الاتحادية تستطيع إعادة التوازن الدولي في العلاقات الدولية عبر التحالفات الإستراتيجية، ولاسيما إنها تؤدي دورا مهما في السياسات العالمية، فهي لا تستطيع أن تقف جانبا وتراقب سلسلة التغييرات في ميزان القدرة العسكرية والاستراتيجية، لذلك فهي تسعى لإعادة ترتيب أدوارها الإقليمية والدولية وفقا لإمكانات توازن القوى في المستقبل البعيد أو القريب، ولا يعني إطلاق إسقاطها لإمكانات توازن المصالح من تلك الأدوار لسبب بسير ومنهجي وهو إن توازن المصالح يعتمد بالأساس على توازن القوى، فعندما تتوازن القوى بين الدول تتوازن مصالحها أيضأ، أي، أن توازنات القوى القائمة تلبي مصالحها جميعا سواء كانت وطنية أو قومية أو عالمية فما تنشده روسيا الاتحادية من إعادة توازن القوى مع الولايات المتحدة الأمريكية، لا يعني الصراع من أجل بلوغ أعلى مراتب القوى التي تتيح لها تهديد المصالح الأمريكية الحيوية في العالم، أو تهديد الأمن القومي الأمريكي مثلما كان يفعل الإتحاد السوفيتي السابق فهذا السيناريو غير ممكن أو يصعب تحقيقه، بعد أن فقدت روسيا الإتحادية خطابها الإيديولوجي وأصبحت أكثر اندماج في العالم الغربي الرأسمالي ودخلت في عولمته بمظاهرها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والقيمية كافة وتشابكت مصالحها مع الولايات المتحدة الأمريكية إلى الحد الذي لم تعد تتنظر فيه الأخيرة لروسيا الاتحادية وكأنها العدو القريب. ومن ثم حاولت روسيا الإتحادية إرجاع فونها ومكانتها الدولية وسرعان ما بدأت العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الإتحادية تتجه شيئا فشيئا نحو التنافس، لاسيما حول مناطق الجذب الاستراتيجي بالنسبة لهما، وذلك بسبب التحول الكبير على مستوى الاستراتيجية الروسية نتيجة التغيير على مستوى القيادة في روسيا الإتحادية منذ عام 2000، وبروز مظاهر التعافي الاقتصادي في روسيا الاتحادية وذلك بسبب العديد من العوامل الداخلية والخارجية، فروسيا الاتحادية في ظل حكم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بدأت تعمل على تعزيز قوتها الشاملة وتسعى لاستعادة مكانتها العالمية وحماية مصالحها الاستراتيجية في العديد من المناطق خاصة في منطقة الشرق الأوسط (سوريا) ومناطق مجالها الحيوي (أوكرانيا). التوجه الروسي الجديد لمحاولة استعادة نفوذها القديم في مناطق الجذب الاستراتيجي قابلة تحرك امريكي حثيث في محاولة منع أي دخول روسي إلى المناطق ذات القيمة الاستراتيجية العليا بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، ونتيجة لذلك عاد التنافس من جديد بين القوتين في الجانبين الجيوبولتيكي والطاقوي في تلك المناطق، بسعي إذ كلاهما إلى ترتيب أولوياته والعمل على صياغة استراتيجية تتلاءم مع مصالحه وأهدافه وأمكاناتها.
قوائم هذه المادة تظهر في: Latest Books | ورد حديثًا
المقتنيات
نوع المادة المكتبة الحالية رقم الطلب رقم النسخة حالة تاريخ الإستحقاق الباركود
كتاب كتاب UAE Federation Library | مكتبة اتحاد الإمارات General Collection | المجموعات العامة E183.8.R9 S25 2023 (إستعراض الرف(يفتح أدناه)) C.1 Library Use Only | داخل المكتبة فقط 30030000004151
كتاب كتاب UAE Federation Library | مكتبة اتحاد الإمارات General Collection | المجموعات العامة E183.8.R9 S25 2023 (إستعراض الرف(يفتح أدناه)) C.2 المتاح 30030000003720

ببليوجرافية : صفحة 469-520.

يتناول هذا الكتاب موضوع التنافس بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية على دول الجذب الاستراتيجي بعد العام 2000، حيث يحتل هذا الموضوع أهمية بالغة وفيه محاولة لدراسة جوهر التنافس الأمريكي-الروسي على تلك الدول نظرا للمؤهلات التي يمكن أن توفرها هذه الدول كمتطلب للدول الكبرى في سعي كل منهما للحصول على مكانة متميزة في النظام الدولي.

هناك العديد من النقاط المشتركة التي بإمكانها أن تقرب أو تبعد المسافة بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية بعد الحرب الباردة، فمنها على سبيل المثال انتهاج كل منهما للمنهجية الواقعية والمصلحة في رسم علاقاتهما الدولية، إذ قد تلتقي مصالحهما في قضية ما وقد تختلف، ولا سيما عندما يتعلق الأمر بتنافس الأدوار في الأقاليم ذات القيمة الاستراتيجية لتلك المناطق، والأهمية الجيواستراتيجية العالية لمصلحة أي منهما كإقليم البلقان وإقليم آسيا الوسطى والقوقاز ومنطقة الشرق الأوسط، وإن المتتبع لطبيعة ومسار العلاقات الأمريكية – الروسية تكشف أن فوارق نوعية عدة حكمت العلاقة التي يمكن تسميتها بانها جديدة في معادلات التفاعل الدولي بعد انتهاء الحرب الباردة، ومما لا شك فيه إن هذا النمط من العلاقة أملئه أوضاع النشاة بهيمنة الولايات المتحدة الأمريكية مؤقته على النظام السياسي الدولي، واقترن ذلك برفضها بروز قوی دولية أخرى منافسة، ولاسيما إن الولايات المتحدة الأمريكية لا تغفل حقيقة إن روسيا الاتحادية تستطيع إعادة التوازن الدولي في العلاقات الدولية عبر التحالفات الإستراتيجية، ولاسيما إنها تؤدي دورا مهما في السياسات العالمية، فهي لا تستطيع أن تقف جانبا وتراقب سلسلة التغييرات في ميزان القدرة العسكرية والاستراتيجية، لذلك فهي تسعى لإعادة ترتيب أدوارها الإقليمية والدولية وفقا لإمكانات توازن القوى في المستقبل البعيد أو القريب، ولا يعني إطلاق إسقاطها لإمكانات توازن المصالح من تلك الأدوار لسبب بسير ومنهجي وهو إن توازن المصالح يعتمد بالأساس على توازن القوى، فعندما تتوازن القوى بين الدول تتوازن مصالحها أيضأ، أي، أن توازنات القوى القائمة تلبي مصالحها جميعا سواء كانت وطنية أو قومية أو عالمية فما تنشده روسيا الاتحادية من إعادة توازن القوى مع الولايات المتحدة الأمريكية، لا يعني الصراع من أجل بلوغ أعلى مراتب القوى التي تتيح لها تهديد المصالح الأمريكية الحيوية في العالم، أو تهديد الأمن القومي الأمريكي مثلما كان يفعل الإتحاد السوفيتي السابق فهذا السيناريو غير ممكن أو يصعب تحقيقه، بعد أن فقدت روسيا الإتحادية خطابها الإيديولوجي وأصبحت أكثر اندماج في العالم الغربي الرأسمالي ودخلت في عولمته بمظاهرها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والقيمية كافة وتشابكت مصالحها مع الولايات المتحدة الأمريكية إلى الحد الذي لم تعد تتنظر فيه الأخيرة لروسيا الاتحادية وكأنها العدو القريب.

ومن ثم حاولت روسيا الإتحادية إرجاع فونها ومكانتها الدولية وسرعان ما بدأت العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الإتحادية تتجه شيئا فشيئا نحو التنافس، لاسيما حول مناطق الجذب الاستراتيجي بالنسبة لهما، وذلك بسبب التحول الكبير على مستوى الاستراتيجية الروسية نتيجة التغيير على مستوى القيادة في روسيا الإتحادية منذ عام 2000، وبروز مظاهر التعافي الاقتصادي في روسيا الاتحادية وذلك بسبب العديد من العوامل الداخلية والخارجية، فروسيا الاتحادية في ظل حكم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بدأت تعمل على تعزيز قوتها الشاملة وتسعى لاستعادة مكانتها العالمية وحماية مصالحها الاستراتيجية في العديد من المناطق خاصة في منطقة الشرق الأوسط (سوريا) ومناطق مجالها الحيوي (أوكرانيا). التوجه الروسي الجديد لمحاولة استعادة نفوذها القديم في مناطق الجذب الاستراتيجي قابلة تحرك امريكي حثيث في محاولة منع أي دخول روسي إلى المناطق ذات القيمة الاستراتيجية العليا بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، ونتيجة لذلك عاد التنافس من جديد بين القوتين في الجانبين الجيوبولتيكي والطاقوي في تلك المناطق، بسعي إذ كلاهما إلى ترتيب أولوياته والعمل على صياغة استراتيجية تتلاءم مع مصالحه وأهدافه وأمكاناتها.

اضغط على الصورة لمشاهدتها في عارض الصور

صورة الغلاف المحلية
شارك

أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة

reference@ecssr.ae

97124044780 +

حقوق النشر © 2024 مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية جميع الحقوق محفوظة